علوم للجميع | المنتدى |
|
||||||
يحوي قسم الـ , اللغة العربية : مواضيع الأستاذ وليد حسوننصٌّ أدبي – قواعد – بلاغة سأبدأ أولاً بالمنهاج القديم ومن ثمَّ سأعرج على المنهاج الجديد ﻻ حُرِمتُ من تعليقاتكم وﻻ من توجيهاتكم لعلَّ في عملي هذا مساعدة للمبتدئين وخدمة للطلّاب |
#1
|
||||
|
||||
طريقة دراسة النصّ الأدبي البنية الفكرية والبنية الفنية والتجربة الشعورية
مواضيع الأستاذ وليد حسون اللغة العربية سوريا البكالوريا طريقة دراسة النصّ الأدبي البنية الفكرية والبنية الفنية والتجربة الشعورية نصٌّ أدبي قواعد بلاغة *******************درا سة نصّ أدبي من حيث الممهدات الخارجية والبنية الفكرية ، والبنية الفنية ، والتجربة الشعورية********************** قال الشاعر أبو فراس الحمداني يردُّ عل الدَّمستق الرومي الذي منَّ عليه بترك ثيابه عليه بعدما أسرَ وأودِعَ السجن : 1- أُسِرْتُ وَمَا صحبي بعزلٍ لدى الوغى ولا فرسي مُهْرٌ ولا رُّبهُ غمْرُ 2- ولكنْ إذا حُمَّ القضاءُ عل امرىءٍ فليس لهُ برٌّ يقيه ولا بحرُ 3- وقالَ أصيحابي الفرارُ أو الرَّدى فقَلتُ هما أمران أحلاهما مُرُّ *************** 4- ولكنَّني أمضي إل مت لا يعيبني وحسبُكَ من أمرينِ خيرهما الأسرُ 5- يمنُّونَ أنْ خلُّوا ثيابي وإنّما عليَّ ثيابٌ من دمائهمُ حُمرُ 6- ونحنُ أناسٌ لا توسُّطَ بيننا لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ الممهدات الخارجيَّة : أبو فراس الحمداني هو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي من مواليد الموصل 320هـ استقرَّ في منبج وهو ابن عمِّ سيف الدولة الحمداني كان فارساً وشاعراً نظم عندما وقع في أسر الروم قصائداً سُميت بالروميات ومنها هذه القصيدة حيث تناهى إلى سمعه قول الرُّوم : ما أسرْنا أحداً لم نسْلِبْ ثيابه وسلاحه غيرَ أبي فراس فقال مفتخراً هذه القصيدة . البنيَّة الفكريَّة : الفكرة العامة هي الفخر بالنفس . الأفكار الجزئيَّة : الأبيات من 1 – 4 أسره قضاء وقدر . البيت الخامس : شجاعة الشاعر . البيت السادس : الفخر بالعرب . الكلمة المفتاحية في النصِّ : الفخر بالنفس ، الفخر بالشجاعة ، الفخر بالفروسية الحقل المعجمي للنص دور حول المعركة ( الأسر – الوغى – فرس – قضاء – فرار – الرَّدى – دماء – حمر – القبر ) . فألفاظ القصيدة مناسبة للموضوع المطروق إذ تطرق إلى الأسر والغبار المتطاير في المعركة وذكر الفرس وهو الركن الأساس في المعركة والفرار والموت وتناثر الدماء واصطباغ المعركة بلون أحمر من دماء الرُّوم ثمَّ لتنتهي بالحديث عن القبر وهي ألفاظ موحية معبرة . استطاع الشاعر أن يقدم فكرته وموقفه الانفعالي الذي دفعه إلى إنتاج هذه الأبيات مبرزة لنا مشاعره بأّنه ليس وحيداً في المعركة بل معه فرسان شجعان مسلحون ولا فرسه بالصغير الذي لا يعرف فنون القتال بل ليوصلنا إل ما أراده الشاعر وهو أنَّ أسره قضاء مبرم ولا رادَّ لقضاء الله فهو أمام خيارين اثنين إمّا الفرار وهو أمرٌ معيبٌ فيه نقيصة ، أو الموت وهو أمرٌ غير طيب ينفر منه المرء أيّاً كان لكنَّه اختار أمراً ثالثاً أخفُّ وطأةً وهو الأسر أفضل من الخيارين السابقين ، وليتوصل بعد ذلك إل الفخر بنفسه مظهراً الغرض من هذه الأبيات حيث سمع من الروم عل أنّهم أبقوه بثياب الإمارة ، وما ثيابه تلك إلاّ وهي مصبوغة من دمائهم . ويختم بافتخاره بقومه فهو من قومٍ أخيار شجعان ليس لديهم مكاناً وسطاً في الحياة فإما أن تكون لهم الصدارة غير النّاس أجمعين أو يختارون قبراً يضمهم . أفكاره مترابطة معنوياً متسلسلة متدرجة فيبدأ بالحديث بأنّ معه جماعة من الفرسان الصناديد لكنَّ القدر حكم عليه و مناص من حكمه ، ‘ذ كان أمام خيارين الفرار أو الموت ، فيختار أمراً أهون من الشرين السابقين وهو الأسر نلمس الصدق في قوله لأنّض حديثه مترابطاً منطقياً سببياً مقنعاً . الأفكار لديه واضحة لا لبس فيها ولا غموض يتحدث ‘ن فترة آواخر العصر العباسي وهو دفاع الدولة الحمدانية عن تخومها المواجهة لبلاد الرّوم . ب – التجربة الشعورية : العاطفة : ذاتية افتخار . اليت الأول اعتزازه بصحبه وبشجاعته . البيت الثاني استسلامه لقدره البيت الخامس الافتخار بشجاعته البيت السادس الافتخار بقومه . ألفاظ الشاعر عبّرت عن مشاعره بصدق ما صحبي بعزل – لا فرسي مهر – لا ربَّه غمرُ وهذا يطابق اعتزازه بفرسانه وافتخاره بخبرته في القتال . استسلامه لهذا القضاء حمَّ القضاء ليس له برٌّ يقيه ولا بحرُ . الافتخار : عليَّ ثيابٌ من دمائهم حمرُ ، لنا الصدر دون العالمين أو القبر . أخذت المشاعر طريق التدرج والصعود لتنتهي بالافتخار بالقوم . البنية الفنية : الأسلوب التعبيري : حشد الشاعر ألفاظاً مستوحاة من وحي المعركة وما يمت إليها بصلة ( الأسر – الوغى – فرس – قضاء – فرار – الرّدى – حمر – القبر ) وهي ألفاظ موحية معبِّرة نقلتنا إلى جوِّ المعركة حيث الموت والدماء والفرار والأسر وهي ألفاظ فيها قوة وجزالة كما تتسم بدقة التعبير . التراكيب مترابطة اتكأ الشاعر فيها عل الموروث الشعري ( وما صحبي بعزل لد الوغى – لا فرسي مهرٌ – قال أصيحابي الفرار أو الردى – عليَّ ثياب من دمائهم حمرُ ) . أكثر من الأساليب الخبرية إذ يقوم تقوم قصيدته عل الإخبار ( أسرت وما صحبي بعزل لد الوغى – ليس له برٌ – قال أصيحابي الفرار أو الردى – فقلت هما أمران – نحن أناس لا توسط بيننا ) . اعتمد النمط التفسيري وهو تبيان سبب الأسر ليس قلة خبر بالفروسية أو .. أو … وإنّما هو قدرٌ مكتوب عليه ولا رادَّ لهذا القدر . أكثر من الكنايات لد الوغى كناية عن المعركة . لا فرسي مهرٌ كناية عن مهارة فرسه . لا ربّه غمرُ كناية عن خبرته وفروسيته . استمدَّ هذه الصور من أجواء المعركة فعشنا أحاسيس البطل الفارس وأجواء المعركة . اعتمد عل التوازن بين الجمل فأعطى النصَّ الشعريَّ جمالية وتطريب في نفس السامع : لا فرسي مهر ُ – ولا ربَّه غمرُ - ليس له برٌّ – ولا بحرٌ . نسج قصيدته على تفعيلات البحر الطويل : 7- أُسِرْتُ وَمَا صحبي بعزلٍ لدى الوغى ولا فرسي مُهْرٌ ولا رُّبهُ غمْرُ / / ْ / / / ْ / ْ / ْ / / ْ / ْ / / ْ / / ْ / / ْ/ / / ْ / ْ / ْ / / ْ / ْ / / ْ / ْ / ْ فعول مفاعيلن فعولن مفاعلن فعول مفاعيلن فعولن مفاعيلن ********************** ************
زوار منتدى علوم للجميع الكرام ,, يشرفنا كتابة ارائكم حول المواضيع المطروحة
[اضافة تعليق]
|