علاج الحول المتلازم : يعتمد على النواحي التالية : 1) عمر الطفل ومدة الحول . 2) درجة الرؤية الثنائية الموحدة بالعينين . 3) نوع تركيز العين على الجسم المرئي في الشبكية إما مركزي أو لا مركزي . 4) درجة انحراف العين ( زاوية الحول ) . 5) حالة قاع العين . 6) وجود كسل العين من عدمه . 7) تخطيط عضلات العين الكهربائي . الغرض من العلاج : 1) تحسين قوة الإبصار بالعين الحولاء أو على الأقل منع تدني الرؤية . 2) تحسين منظر وجه الطفل عن طريق تصحيح استقامة العينين . 3) محاولة تشغيل العينين معا في نفس الوقت . [ ب ] الحول الشللي : يحدث هذا النوع من الحول بسبب شلل عضلات العين أو مركز التحكم في هذه العضلات بالمخ ويعزى ذلك نتيجة إصابة عضلات العين أو مركز التحكم بالمخ بإصابات مباشرة أو نتيجة حدوث بعض الحالات المرضية ومن أهمها : ـ إصابات الرأس . ـ بعض حالات المخ مثل التهابات المخ والأغشية المحيطة به ( السحايا ) خراج أورام بالمخ . ـ بعض الحميات مثل الحصبة والتهاب الغدة النكافية والدفتيريا … الخ . ـ بعض الأمراض العامة مثل مرض السكر والأنيميا . ـ التهاب الأعصاب المغذية لعضلات العين . أعراض الحول الشللي : 1) حدوث ازدواج في الرؤية . 2) أحيانا دوار وغثيان أو قيء . 3) التعثر أثناء المشي. 4) عدم القدرة على تحديد مكان الجسم المرئي بدقة. علاج الحول الشللي: يتلخص علاج الحول الشللي في علاج الحول الشللي في علاج سبب الشلل أولا ثم التدخل الجراحي والغرض منه إضعاف العضلة المعاكسة للعضلة المشلولة .
نتائج إهمال علاج الحول 1. المردود النفسي واضح جدا ويكاد يكون السبب الرئيسي للعلاج مما يسبب عقدة نفسية للطفل . 2. ضعف الإبصار بالعين الحولاء وقد يحدث تدهور شديد في قوة الإبصار نتيجة حدوث كسل العين ( الغمش ) في حالات الحول في عين واحدة التي لم تعالج العلاج السليم قبل سن السابعة . 3. حدوث تقفع بعضلات الرقبة الناشئ عن الحول الشللي مما يؤدي إلى تشوهات في الرقبة والوجه .
وسائل علاج الحول
لاشك أن العلاج الجراحي هو العلاج الأساسي في معظم حالات الحول المتلازم وقد يلجأ جراح العيون إلى عمل بعض الوسائل لتحسين حالة الحول وقوة الإبصار ودرجة الرؤية الثنائية الموحدة مثل : 1) تغطية العين السليمة : 
تغطية العين السليمة هام جدا في منع التدني المستمر في الرؤية وبالتالي منع حدوث كسل العين وأيضا تعتبر هذه الطريقة ذات فعالية في علاج حالات كسل العين وبخاصة إذا كان عمر الطفل أقل من سبع سنوات لأنه بعد هذه السن فإنها لا تجدي بأي حال من الأحوال وبتغطية العين السليمة تضطر العين الكسلانة للعمل وبالتالي تبدأ مراكز الإبصار بالمخ بالتعامل معها تدريجيا وكلما كان استخدام تغطية العين السليمة مبكرا كلما استردت العين الضعيفة الكسولة الرؤية في وقت أقل. ويمكن استعمال عدسة لاصقة غير شفافة لهذا الغرض أو غطاء القماش أو شريط لاصق على النظارة الطبية أو صنفرة عدسة النظارة . 2) تحسين درجة الرؤية الثنائية الموحدة : عن طريق عمل تدريب للطفل على جهاز مجمع الحركات( synoptophore )بمعدل مرتين في الأسبوع لعدة أشهر وذلك لتحسين درجة الرؤية الثنائية الموحدة من الإحساس التلقائي للرؤية ( المرحلة الأولى ) ثم إلى الرؤية الثنائية ( المرحلة الثنائية ) ثم إلى الرؤية المجسمة ( المرحلة الثالثة والأخيرة ). وفي حالة تركيز العين غير المركزي في الشبكية يبذل الأطباء جهدا ملحوظا في محاولة إثارة وتنشيط البقعة الصفراء لاسترداد وظيفتها الفسيولوجية والبصرية. 3) تصحيح أخطاء انكسار العين: يجب أن يتم التصحيح الكامل لأخطاء انكسار العين ووصف النظارة الطبية للاستعمال الدائم وبالنسبة لحالات الأطفال الصغار الذين لا يتمكن الطبيب من قياس قوة الانكسار في عيونهم فانه يمكن عمل ذلك تحت مخدر كلي قبل إجراء العملية الجراحية مع مراعاة استعمال مرهم الأتروبين قبل ذلك بثلاثة أيام بمعدل ثلاث مرات يوميا . 4) العلاج الجراحي : يعتبر تصحيح الحول مشكلة جراحية ويعزى ذلك إلى أن هنالك احتمال حدوث إما زيادة أو نقصانا في تعديل استقامة العين بعد إجراء العملية الجراحية ولربما احتاج الطفل إلى عملية أخرى لضبط درجة الانحراف . ومن هنا نشأت ضرورة ملحة لإيجاد وسيلة تكون قياسا دقيقا لنجاح مثل هذه العمليات وكانت الضالة المنشودة هي فحص عضلات العين الخارجية بجهاز تخطيط العضلات الكهربائي الذي أحدث بلا شك تطورا كبيرا في جراحة العيون إذ أنه يساعد في تحديد نوع العملية وقيمة تقهقر أو تقصير العضلة والمساعدة على تعديل الانحراف بطريقة دقيقة وتجنب الحاجة إلى إجراء جراحي آخر فيما بعد .
نصائح وإرشادات عن الحول
ننصح الوالدين بالمبادرة لعرض أبنائهم على طبيب العيون في سن مبكرة لأن ذلك يساعد كثيرا على الاكتشاف المبكر لحالات الحول ( لأنه في بعض الحالات قد تكون درجة الانحراف صغيرة أو غير ملحوظة أو وجود بعض الحالات التي تساعد على ظهور الحول الحقيقي مثل أخطاء انكسار العين أو الحول الخفي أو الإصابة ببعض الحميات أو الأمراض المنهكة للصحة ) ولذا نوجه انتباه الأم بالذات إلى ملاحظة أي انحراف في عين الطفل لكي تتم معالجته في الوقت الملائم ولكي يتجنب الطفل المضاعفات التي قد تنشأ فيما بعد ، هنالك فهم خاطئ لدى بعض الناس حيث يظنون أن الحول قد يزول مع الأيام أو أن الطفل ما زال صغيرا وأن علاج الحول يستلزم سنا معينة كل هذا يعتبر ظنا خاطئا حيث يلحق الضرر بالطفل لأن التأخر في معالجة الحالة عن الوقت المناسب يكلف الطفل الكثير في نظره ومنظره ونفسيته مما يؤثر في سلوكه وشخصيته. ننصح بالمبادرة في معالجة أي حميات أو أمراض عامة بالجسم لدى الطفل التي قد يكون ظهور الحول من علاماتها ولهذا يجب أن ننوه إلى أهمية عمل الفحوص والأبحاث اللازمة ضمانا للشفاء السريع الحاسم .
ـ يجب تشجيع الطفل على لبس النظارة الطبية إذا لزم ذلك ضمن علاج الحول أو لمنع حدوث الحول أصلا وأيضا ننصح بالصبر مع الطفل إذا احتاج لتغطية العين السليمة لأنه في بادئ الأمر يجد صعوبة في الرؤية بالعين الضعيفة ( الحولاء ) وقد تجد نفسك مجبرا على الاستسلام لرغبة طفلك في عدم استعمال غطاء العين بسبب عدم الشعور بالراحة له ولكن يجب أن يتسم موقفك بالصبر والحكمة فلتعلم أنه كلما طالت الفترة التي يخلع طفلك غطاء العين كلما تأخر العلاج الفعال لحالته وقد وجد بعض الآباء أنه إذا ما قام أحد الأبوين بوضع نظارة أو استعمال غطاء العين لمدة أيام فان ذلك يشجع الطفل على تقليده دون تردد أو شكوى .