تفسير اللاويين لابونا تادرس يعقوب

بالإضافة إلى ذلك كان السجستاني مدافعاً هاماً عن المذاهب الفلسفية التي ارتكزت بقوة على تيار الأفلاطونية الحديثة ومن ثم أصبحت متداولة في الأوساط الفكرية المختلفة في المراكز الرئيسية للعلوم الإسلامية. كما قام الإمبراطور زرع يعقوب بهزيمة بادلاي الدين سلطان عدل في موقعة جوميت عام 1445 ميلاديًا حيث قام بضم الممالك السيدامية في الجنوب واستولى على الممالك الإسلامية الضعيفة الواقعة وراء نهر أواش, وحين سمع الإمبراطور بشأن تدمير الدير المصري ديبرا ميتاك عام 1441 ميلاديًا على يد السلطان الظاهر سيف الدين جقمق دعا زرع يعقوب إلى إعلان فترة حداد ثم أرسل برسالة احتجاج شديدة إلى السلطان, ويرى ريتشارد بانكهورست أن الإمبراطور كان أيضًا «على ما يقال كاتبًا مشهورًا» حيث أسهم في الأدب الإثيوبي بثلاثة أعمال لاهوتية هامة وهي "ماشافا بيرهان" (أو «كتاب الضوء»), وقد نجح الإمبراطور في إقناع اثنين من الأساقفة المصريين كانا قد أتيا حديثًا من مصر وهما أبونا ميكائيل وأبونا جبريـال بالتوصل إلى حل وسط يهدف إلى استعادة التآلف والتوافق مع أعضاء «مجلس أوستاتيوس» وهو اللقب الذي عُرِفَ به أتباع أوستاتيوس وقتذاك, وعندما انكشف أمر تورط أحد رجاله المقربين من الـبيتوديد (وهو من أعلى الألقاب في الحبشة ويعني المحبوب من الملك) قام زرع يعقوب بتعيين ابنتيه ميدهان زامادا وبيرهان زامادا على الوزارتين, في ظل هذه الظروف كان من الصعب على الملك الجديد أن يتكيف مع هذا الوضع بسعة صدرٍ أو بالمهارات الدبلوماسية لأن هذه المقومات تأتي حصيلة سنواتٍ طويلة من الخبرة في العلاقات الإنسانية, وأعلن المجمع المسكوني الكاثوليكي مجمع فلورنسا (1438–1445) أن زرع يعقوب هو الملك المسيحي الأسطوري المعروف باسم الكاهن يوحنا الذي يقال أنه كان يحكم آسيا الوسطى أو إثيوبيا في القرون الوسطى, بعد أن رأى الإمبراطور ضوءًا ساطعًا في السماء (يقول معظم المؤرخين أنه كان الـمذنب هالي الذي ظهر في إثيوبيا عام 1456 ميلاديًا). ويروي «بول بي هينز» القصة المتداولة حول أن غيرة أخيه الأكبر النجاشي تيودروس الأول قد دفعت بالبلاط الملكي إلى تهريب زرع يعقوب إلى إقليم تيغري حيث نشأ هناك سرًا وتلقى تعليمه في أكسوم بدير ديبرا أباي, فلقد كان مناصراً لهدف ديني وسياسي محدد يتضمن استعادة الشيعية مكانتها كقوة مسيطرة في العالم الإسلامي في ذلك الوقت, ليست جميع أعماله الموجودة الآن مكتملة كما وأن واحداً من هذه الأعمال موجود فقط في نسخته الفارسية الأخيرة المعاد صياغتها عن الأصل العربي (الضائع), كمية المعلومات المتبقية المعروفة عن حياته بالكاد تكون كافية بالرغم من ذكره في المصادر الإسماعيلية وغير الإسماعيلية, حتى عام 1468) والمعروفة حاليًا بدولة إثيوبيا (وأصبح اسمه بعد توليه العرش كويستانتينوس الأول بالأبجدية الجعزية ቈስታንቲኖስ "كو ستا نتتي نوس" أو قسطنطين الأول ) وهو أيضًا أحد أفراد الأسرة السليمانية الحاكمة. ويوضح الأستاذ تمرات أن زرع يعقوب رَوَى في كتابه بعنوان"ماشافا بيرهان" بمعنى ’كتاب الضوء‘ أنه «جِيء به من السجن الملكي بالموجود بـجبل جيشين في عشية اعتلائه للعرش, حيث ماتت زوجته سيون مورجاسا أم الإمبراطور التالي بائيدا ميريام الأول من سوء المعاملة هذه في عام 1462 ميلاديًا, يبقى اسم هذا الملك الذي يُعد مدافعًا عظيمًا عن الإيمان محفوظًا كواحدٍ من أبرز الملوك على مدار التاريخ الإثيوبي, وافق الأسقفان المصريان على هذه التسوية فقط في مجلس ديبرا ميتماك في مدينة تيجوليت (Tegulet) (عام 1450 ميلاديًا), أرسل زرع يعقوب ببعثةٍ دبلوماسية إلى أوروبا (عام 1450 ميلاديًا) برئاسة الصقلي بيترو رومبولو الذي حقق نجاحًا خلال بعثته في الهند للبحث عن العمالة الماهرة على وجه التحديد, إعتاد السجستاني على تجميع كتاباته في سلسلة غير مترابطة من الفصول الموضوعية وأن يمزج بين تعاليم المذهب الإسماعيلي والفلسفة بشكل متناوب, الاتحاد الرياضي يعقوب المنصور المعروف اختصارا باتحاد يعقوب المنصور هو نادي كرة قدم مغربي من مدينة الرباط, ولا يرقى أيٌ من خُلفائه إلى مستواه باستثناء اثنين هما الإمبراطور منليك الثاني والإمبراطور هيلا سيلاسي, فعندما انتقد تكلا هواريات رئيس دير ديبرا ليبانوس أفعال التعذيب والقتل التي ارتكبها الإمبراطور, في الوقت الذي اعتلى فيه زرع يعقوب العرش كانت الكنيسة الإثيوبية منقسمةً حول قضية يوم السبت التوراتي لقرابة قرنٍ من الزمان, كثيراً ما تظهر الأفلاطونية الحديثة في كتاباته بشكل منفصل- وإن لم يكن دائماً- عن إهتماماته الدينية المحددة, قام زرع يعقوب بتأسيس مدينة ديبرا بيرهان وتعني «جبل الضوء» باللغة الأمهرية وجعل منها عاصمةً للبلاد طوال السنوات الباقية من حكمه, ولهذا السبب الأخير بشكل عام ولتعلقه الواضح في كتاباته الفلسفية بصيغة أصيلة من هذا الفرع من الفكر القديم. تشير تلميحات في أعماله وغيرها من المعلومات بأنه ربما كان في وقت سابق قد انتمى إلى جناح منشق عن الحركة الإسماعيلية, ያዕቆብ وبالإنجليزية "Seed of Jacob" أي "بذرة يعقوب") (1399-1468) كان أحد نجاشي الحبشة وهو اللقب الذي يُطلق على ملك ملوك الحبشة (من 19 أو 29 يونيو عام 1434–, شارك في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في سباق 100 متر ظهر وحقق توقيتا قدره 59. كما هي معروفة باللغة العربية- والتي نشطت في مقاطعة خراسان وسجستان في إيران خلال القرن العاشر. حيث ذَكَّرَ الإمبراطور السلطان جقمق أنه يعامل الرعايا المسلمين في الحبشة بالعدل والإنصاف, حيث كانت إيليني ابنة ملك هدية وهي إحدى الممالك السيدامية الواقعة جنوب النيل الأزرق. وُلِدَ زرع يعقوب في مدينة تيلك بالولاية الحبشية القديمة فاتجار (وهي الآن جزءٌ من إقليم الـأوروميا الواقع بالقرب من نهر أواش), وبالتالي فقد نظر إلى الأعمال التي كان قد كتبها قبل قبوله بالفاطميين كأئمة على أنها خاطئة مذهبياً, كما كان الحال مع ما لا يقل عن اثنين من أسلافه الفلاسفة في إيران, وفي حين يؤكد «تاديس تمرات» أنّ هذه الأمر «لعب دورًا هامًا في تغذية الخلفية الدينية لزرع يعقوب», في حين ساندت مجموعة أخرى من أتباع أوستاتيوس الاعتقاد أنّ العطلة يجب أن تمتد من اليوم السابع الأصلي (وهو يوم السبت أو السبت الأصغر) إلى يوم الأحد, مواجهًا [أي زرع يعقوب] لتحدياتٍ عدة كان أولها المملكة التي كانت تغلي من المؤامرات والمكائد والثورات, حيث ساندت مجموعة تنتمي إلى الأساقفة الـأقباط الاعتقاد أنَّ يوم العطلة يجب أنْ يكون يوم الأحد أو السبت العظيم, والثانية أن هناك نص صريح في كتاب « الافتخار » للسجستاني يذكر فيه أنّه وضعه سنة 360 هـ, كان أبو يعقوب السجستاني يعتبر بالدرجة الأولى عضواً في الدعوة الإسماعيلية السرية- أو كما تسمى ’الدعوة‘, إلا أن حملاته في الشمال ضد قبائل الـأجاو والـفلاشا لم تكن على نفس القدر من النجاح, أصدر الأخ الأكبر تيودروس أمـرًا بحبس زرع يعقوب في حدود جبل أمبا جيشين (حوالي عام 1414 ميلاديًا). ومن خلال النظر لنشاطاته والأعمال التي كتبها ضمن هذا السياق.

• تفسير اللاويين
• تفسير اللاويين ١
• تفسير اللاويين ١٠
• تفسير اللاويين اصحاح 1
• تفسير اللاويين الاصحاح ١١
• تفسير اللاويين ٨
• تفسير اللاويين ٤
• تفسير اللاويين اصحاح 18
• تفسير اللاويين 17
• تفسير اللاويين 3