علوم للجميع | المنتدى |
|
||||||
يحوي قسم الـ , سورية ... مدن و أريافكل مايتعلق بوصف سوريا ... سياحة ، مناظر خلابة ... من نصوص ، صور أو فيديو ... |
#1
|
||||
|
||||
الحباة الاجتماعية في ديرعطية
الحياة الاجتماعية
يميز أهالي دير عطية بالألفة و المحبة و التعاون فيما بينهم و قد اشتهرت البلدة بروح المودة من خلال تآلف أسري يضم جميع سكانها فمنذ القدم كانت القرية عبارة عن منزل واحد فعندما تُغلق بواباتها الأربع عند مغيب الشمس تصبح البلدة في الداخل أسرة واحدة همها واحد وفرحها واحد يسهر على أمنها أشخاص أقوياء أشداء لا يخشون الطامعين من البدو ولهذا اشتهر أشخاص فيها بالقوة والشدة والصلابة وذاع صيتهم بين الناس في سائر المنطقة والبادية أيضاً أمثال الغُبيس الذي عرف بالسطوة والقوة إلى جانب ذلك اشتهرت دير عطية بروح الفُكاهة والمرح ولهذا فإن حياً كاملاً من أحيائها وهو المسرح اشتهر بمرح وظُرف أهله. وفي جلسات السمر في فصل الشتاء حول الموقد تقدم صواني التين اليابس والزبيب والجوز والرمان و كانت تُعقد حلقات التسلية و المرح على أنغام المجوز و صوت الربابة و كلمات شاعر الزجل أو نغمة العتابا و الميجانا التي تشتهر بها البلدة . إن الحياة الاجتماعية التي تتصف بالتضامن والتآلف كانت تتمثل بشكلٍ جلي في مواسم قلع البطاطا والدراس والدراية كذلك الشطاح وما يحمله هذا اليوم من ذكريات فرح ومرح تجعله يوماً مشهوداً أو منظوراً لكافة أفراد العائلة كبارً أو صغاراً و يُذكرك كبار السن بأن هذا اليوم كان عيداً حقيقياً ولهذا يُسمى لغاية اليوم عيد الصليب . إن الأعياد الكثيرة التي كانت تتوالى في حياة القرية وتتنوع لتُرضي جميع الأعمار والفئات كانـت مدخلاً للفرح إلى النفوس مما يزيل عنها عناء التعب و الإرهاق و يُخفف عن أمهاتها آلام الفراق و الغربة للعديد من الأبناء في مناطق المهجر المتوزعة في أنحاء العالم . ومازالت أحاديث الكثيرين من أبناء البلدة زاخرة بالذكريات عن أشخاص مجدون استطاعوا أن يختموا القران الكريم على يد أحد جال الدين وما صاحب ذلك الاحتفال من فرحة عمت أرجاء القرية كاملة و حتى عهد قريب كان التلة التي يقام عليها مزار الشيخ عطية مقصدا للكثيرين من أبناء القرية والقرى المجاورة طلبا للتبريكات نظرا لما يدور حول هذا المكان من معتقدات دينية عند أهالي القرية من مسلمين ومسيحيين و يتذكر المُعمرون من أهالي البلدة أن دير عطية كانت تضم منطقة تُسمى الميدان وهي مكان قريب من الشيخ عطية تتسابق فيه الخيول و تنطلق منه السيارة و هي إحدى مظاهر الفرحة الدينية و التي مازالت آثارها موجودة في المتحف حتى الآن .
زوار منتدى علوم للجميع الكرام ,, يشرفنا كتابة ارائكم حول المواضيع المطروحة
[اضافة تعليق]
|