علوم للجميع | المنتدى |
|
||||||
يحوي قسم الـ , طلبات واستفسارات الطلاب - سوريابإمكان الطلاب انشاء مواضيع لطلب مايحتاجونه والاستفسار حول الأمور التعليمة في سوريا بالاضافة الى النتائج والمفاضلات و القوانين التعليمية و ... - سؤال وجواب |
#1
|
||||
|
||||
التعليم العالي في سورية، بين الواقع والمأمول
يعتبر التعليم العالي قطاعاً حيوياً هاماً في الدول المتقدمة، كونه يرسم الملامح المستقبلية للمجتمع ويعطي انطباعاً دقيقاً لصورة الدول مستقبلاً، فقد أثبتت التجارب نجاح كل الدول التي اهتمت بمجال التعليم العالي وأعطته حيزاً من ميزانيتها وأبحاثها وإداراتها، وفي سورية يزدهر قطاع التعليم ويبدو في جوهره مواكباً للعصر الحديث مع وجود بعض العثرات التي ينبغي تجاوزها للمحافظة على تعليم سليم والوصول بمركب التعليم السوري نحو شواطئ التقدم العلمي والحضاري. التعليم العالي في سورية | الإيجابيات والسلبيات مع تأسيس وزارة التعليم العالي في سورية عام 1966، انطلقت نهضة تعليمية حقيقية تمثلت في تنظيم المؤسسات التعليمية وإنشاء المعاهد المتوسطة والتقانية والمشافي الجامعية، وذلك للنهوض بالفكر التعليمي. إيجابيات : الاتجاه للتعليم التطبيقي والتقاني لاشك في أن انتشار التعليم العالي في سورية قد وفر الكثير من فرص العمل وساهم في الحد من البطالة، وهو كذلك قد لبّى احتياجات المشروعات وأصحاب رؤوس الأموال من الخبرات والكوادر المؤهلة، إلا أن الفجوة بين سوق العمل وقطاع التعليم لم يتم ردمها بشكل كامل آنذاك، مما استدعى القائمين على التعليم العالي للبحث عن اختصاص ( تعليمي – تطبيقي ) في آنٍ معاً، فكانت ولادة المعاهد المتوسطة في سورية أسوةً بالدول المتقدمة، لردم الفجوة بين التعليم الأكاديمي النظري وحاجة سوق العمل للمهنيين التطبيقيين، وقد انتشرت تلك المعاهد بشكل كبير ولاقت استحسان الطالب لما توفره من فرص عمل على الصعيد الأكاديمي والمهني على حدٍ سواء. على سبيل المثال : يقوم المعهد التقاني الهندسي اليوم بتخريج كفاءات تمتلك المهارات العلمية والتطبيقية لسد حاجات سوق العمل، وهذه الكفاءات تعمل إلى جانب حاملي شهادات الهندسة المدنية والذين يمتلكون بدورهم الخبرة النظرية والهندسية، وقد كان سوق العمل في السابق يستعين بتطبيقيين غير متخصصين للعمل في قطاع الهندسة إلى جانب المهندسين مما كان يتسبب بفجوة بين المهندس والفني، وكذلك في قطاعات مهنية مختلفة فعلى سبيل المثال يقوم المعهد التقاني للحاسب بإعداد خريجين تطبيقيين مؤهلين للعمل كمبرمجين ومدراء شبكات وتقنيي حواسب، بعد أن كانت تلك المهن تمارس من قبل كفاءات غير متخصصة، وهذا التطور له دور في تطور الصناعة أيضاً وتطور أخلاقيات العمل في كل اختصاص. سلبيات : غلبة الروتين على الإبداع لايخفى عن كل مطّلع على الشأن التعليمي في العالم العربي إجمالاً وفي سورية على وجه الخصوص، سيطرة الروتين على مفاصل وإدارات التعليم، وهو مايحول بين الطالب والإبداع، مع أننا أصبحنا نرى في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في آليات القبول الجامعي والمفاضلات واستصدار الشهادات، فقد دخلت التقانة لمختلف الإدارات ويتم استخدام الحوسبة اليوم لتقديم الطلبات وقبولها إلكترونياً، لكن بالرغم من ذلك لايزال الروتين مسيطراً ونرى آثاره واضحة عند التأخير في الحصول على مستندات من الجامعة وفي تزاحم الطلبة عند نوافذ شؤون الطلاب، هذا يستدعي إيجاد المزيد من الحلول ليحافظ المنتج التعليمي على جودته وقوته. نظرة مستقبلية : على الرغم من وجود العقبات والصعوبات – خاصةً في مثل هذه الظروف التي تشهدها البلاد – فإن عامل الثقة لا يزال حاضراً بين الطالب والمؤسسة الجامعية، ولا زالت الجامعة مصدر إلهام لعشرات الآلاف من الطلبة سنوياً، أما الوزارة فهي تقوم بتطوير برامجها وآلياتها، وقد استحدثت نموذج السنة التحضيرية في العام الماضي وقامت بإضافة بعض التخصصات الجديدة وهي تبذل جهداً للمحافظة على الإرث التعليمي السوري والارتقاء به نحو مزيد من الثقة المحلية والدولية بمؤسساتنا وقدراتنا. الكاتب : حسام الخوجه
زوار منتدى علوم للجميع الكرام ,, يشرفنا كتابة ارائكم حول المواضيع المطروحة
[اضافة تعليق]
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
القروض العقارية Mortgages , تأمين Insurance , تنظيف وترميم الخدمات Cleanup & Restoration Services , الرهن العقاري (Mortgage) , التعليم , العالي , الواقع , سورية، , والمأمول |