شرح قصيدة حتام تغفل للشاعر جميل صدقي الزهاوي

[محمودالضاهر منبج]

شرح قصيدة حتام تغفل..... للشاعر جميل الزهاوي -المنهاج الجديد بكالوريا!!!المدرس محمود الضاهر =منبج....
ألا فانتبه للأمر حتام تغفل؟ أما علمتك الحال ما كنت تجهل..
أيها الممعن في سباته استيقظ وانظر إلى حال البلادالتي عمت بها الجرائم البشعة..


أغث بلدا منها نشأت فقد عدت. عليها عواد للدمار تعجب
أسألك بالله أن تغيث هذا البلد الذي عانى الكثير من الخراب والدمار الذي تقشعر له الأبدان.....

أما من ظهير يعضد الحق عزمه. فقد جعلت أركانه تتزلزل
هل من ناطق بالحق ويكشف لنا نقاط الضعف عند هذه الدولة المفككة والمترامية الأطراف.....

وما رابني إلا غرارة فتية. تؤمل إصلاحا ولا تتأمل
وقد وقعت في حيرة من أمري من هؤلاء الضعفاء الغافلين الذين يدعون إلى تدمير البلاد بدلا من إصلاحها ....

وما هي إلا دولة همجية. تسوس بما يقضي هواها وتعمل
هذه الدولة المزعومة المجرمة لا تعمل على نشر الخير بل تحاول بث الفتن والخرافات التي تخدم مصالحها.....

فترفع بالإعزاز من كان جاهلا. وتخفض بالإذلال من كان يعقل .. فهي تعتمد على ذوي النفوس الضعيفة كي تتحكم بهم وتتجاهل أصحاب العقول الرزينة....

وما فئة الإصلاح إلا كبارق. يغرك بالقطر الذي ليس يهطل .
الإصلاحات والخدمات التي يدعون تنفيذها ما هي إلا سحابة صيف عن قليل تنقطع.

لهم أثر الجور في كل بلدة .. يمثل من أطماعهم ما يمثل
فهم ينشرون الظلم والفساد في كل مكان ويعتمدون على حكام طغاة ليحققوا مآربهم فيها .

فطالت إلى سورية يد عسفهم. تحملها ما لم تكن تتحمل
فقد نشروا الظلم والفساد في سورية وعانى شعبها مرارة الظلم على حكامهم المستغلين .

وكم نبغت فيها رجال أفاضل. فلما دهاها العسف عنها ترحلوا
وقد نشأ فيها الكثير من العلماء والحكماء والأدباء الذين عانوا من الجور والظلم فرحلوا عنها وتركوها لهم.....

وبغداد دار العلم قد أصبحت بهم..يهددها داء من الجهل معضل
وها هي عاصمة العباسيين التي كانت منارة للعلم وأصبحت في عهدهم ملاذا للجهل والخرافات.

شريف ينحى عن مواطن عزة. .....وآخر حر بالحديد يكبل
أصبح الإنسان الشريف ذليلا في عهدهم .وتكبلت الحرية في زمنهم بسياط من حديد ....

إذا سكت الإنسان فالهم والأسى...وإن هو لم يسكت فموت معجل...
إذا تغافلت عن ظلمهم سيخيم عليك البؤس والشقاء وإذا ناهضتهم سيكون الموت بانتظارك.........
( المدرس محمود الضاهر.....منبج)

[حيدرة محمد]

شكرااااااااااااااااا