علوم للجميع | المنتدى |
|
||||||
يحوي قسم الـ , الحوار العامللنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه |
#1
|
||||
|
||||
خطبة الجمعة 2016/11/11 رحمته صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ! " أخذ الراهب بَحِيْرا بيده /وكان شاباً صغيراً/ فقال هذا سيد العالمين، هذا رسول ربّ العالمين، يبعثُه الله رحمة للعالمين " رواه الترمذي عن أبي موسى رضي الله عنه بسند حسن. روى الإمام البزار بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ أعرابيّا جاء يطلب من رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئاً فأعطاه، ثُمَّ قال " أَحْسَنْتُ إليك "؟ قال الأَعْرَابِيُّ لا ولا أَجْمَلْتَ! فَغَضِبَ المسلمونَ، وقاموا إليهِ، فأشارَ رسولُ اللهِ إليهِم" أنْ كُفُّوا " ثم قامَ /أي رسولُ اللهِ/ ودخل منزلِه، فأرسل إليه صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وزَادَهُ شيئاً، ثم قال " أَحْسَنْتُ إليكَ "؟ قال نَعَمْ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " إِنَّكَ قُلْتَ ما قُلْتَ، وفي أنْفُسِ أَصْحابي من ذلكَ شيءٌ، فإن أحببتَ فقلْ بين أَيْدِيهِمْ ما قُلْتَ بين يَدِي، حَتَّى يَذْهَبَ ما في صُدُورِهِمْ عليك " قال نَعَمْ. فلمَّا كان الغد أو العشيّ جاء /الأَعْرَابِيُّ/ فقال النبيّ " إِنَّ هذا الأعرابي قال ما قال، فزدناه فَزعمَ أنَّهُ قد رضيَ، أكذلكَ "؟ قال الأعرابِيُّ نَعَمْ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيراً، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " مَثَلِي ومَثَلَ هذا: رجلٌ لهُ ناقَةٌ، شَرَدَتْ عليهِ، فَاتَّبَعَها الناسُ فلمْ يزيدُوها إلَّا نُفُوراً، فناداهم صاحِبُها خَلَّوْا بَيْنِي وبينَ ناقَتِي، فَإني أَرْفَقُ بِها منكم وأعلمُ، فَتَوَجَّهَ إليها وأخذَ لها من قُمامِ الأرضِ /أو قتام الأرض أي نباتها/ فردّها حتى جاءتْ واسْتَناخَتْ، وشَدَّ عليْها رَحْلَها واستوى عليها، وإنَّي لَوْ تركتُكُمْ حيثُ قال ما قال فقتلتموه دخلَ النارَ " ورواه ابن كثير قريباً منه. أشفق على كفار ثقيف يوم هاجر إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام فطردوه وأدمَوا قدميه الشريفتين فأتاه جبريل وقد أرسل الله معه ملك الجبال وأمر بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء أطبق عليهم الأخشبين /الجبلين/ قال " بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا شريك له " أُدمِيَت قدماه وشُجّ وجهه الشريف وكُسِرَت رَباعيته /السن التي تلي الناب/ وهو يقول " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " زاد في رحمته وشفقته على أمته مما قد يتكلم به في الغضب بدافع من بشريّته فدعا الله تعالى /فيما رواه أبو داود عن عمرو بن أبي قُرّة رضي الله عنه/ " أيما رجل من أمتي سببته سَبّة أو لعنته لعنة في غضبي /وهو لم يفعل ذلك/ فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما أنا رحمة للعاملين، فاجعلها عليهم صلاة إلى يوم القيامة " وذلك من مثل قوله صلى الله عليه وسلم " ثكلتك أمك يا معاذ " فهو صلاة عليه إلى يوم القيامة! وذلك مصداق قوله صلى الله عليه وسلم " بعثني الله رحمة وهدى للعالمين " رواه البيهقي عن أنس رضي الله عنه ما أحوجنا لنستلهم من رحمته صلى الله عليه وسلم في بيوتنا... الزوج مع زوجته وأولاده، والزوجة مع زوجها وأولادها في علاقاتنا مع جوارنا ومعارفنا في رحمة التاجر والعامل بمن يتعامل معه خاصة وقد اشتد الحملة على الإسلام فيوصف بالقسوة والشدة، ويُتّهم بأنه وراء العنف والقتل والتفجير!!! لم تقف رحمته عند المؤمنين وغير المؤمنين من البشر بل طالت حتى البهائم والدوابّ روى البيهقي أن عائشة رضي الله عنها ركبت بعيراً وفيه صعوبة /أي في مراسه/ فجعلت تردّد /كأنها تنهره/ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عليك بالرفق " في الخطبة الثانية: روى الهيثمي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قرأ قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فقال من تبعه كان له رحمة في الدنيا والآخرة، ومن لم يتّبعه عوفي مما كان يُبتلى به سائر الأمم من الخسف والمسخ والقذف. وصدق من أعطاه اسمين من أسمائه تعالى " بالمؤمنين رؤوف رحيم " أسال الله أن يوفقنا للرحمة فـ" الراحمون يرحمهم الرحمن " الاستاذ الشيخ إبراهيم عبد الباقي
زوار منتدى علوم للجميع الكرام ,, يشرفنا كتابة ارائكم حول المواضيع المطروحة
[اضافة تعليق]
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اعادة تأهيل Rehab , الدعوى (Claim) , نفسي Psychic , دعوة المؤتمر (Conference Call) , 2016/11/11 , الله , الجمعة , خطبة , رحمته , عليه , وسلم |