بالرغم من أن الإفراط في تناول اللحم الأحمر قد يسبب ارتفاع حمض البول وترسبه في المفاصل وإحداث ما يعرف باسم النقرس أو داء الملوك ( حيث إن الملوك في قديم الزمان هم الوحيدون الذين كانوا يأكلون اللحم يوميا ) وبالرغم من أن الإفراط في تناول اللحم الأحمرقد يساهم في رفع الكوليسترول عند لديهم قابلية للإصابة بالكوليسترول , إلا أن اللحم الأحمر يحتوي على أحماض أمينية أساسية يحتاجها الجسم ولا يستطيع أن يصنعها بنفسه , والقرآن الكريم الذي أخذنا منه نظام الغذاء الميزان يشير إلى طرق مثالية نستطيع ان نتناول فيها اللحم الأحمر ونأخذ فوائده دون أن يصيبنا منه مضار , ومن ذلك أن كلمة لحم في القرآن الكريم لما يؤكل منه ذكرت في القرآن الكريم 4 مرات مرتين للحم البحر ( الأبيض ) ومرة للحم الطير , ومرة للحم بشكل عام ( ويشمل هنا الأحمر ) أما كلمة فاكهة وفواكه فقد ذكرت 14 مرة , مما يشير إلى ضرورة أن يكون نسبة اللحم قليلة بالنسبة لما يتم تناوله , إذ تشير الدراسات أن ما يحتاجه الإنسان متوسط الطول والوزن والنشاط من البروتينات يوميا يعادل 63 غراما فقط , ونصيحتنا الثانية التي أثبتناها علميا هي أن تسبق اللحوم دائما بالفواكه عند تناولها " وفاكهة مما يتخيرون , ولحم طير مما يشتهون " الواقعة , وكذلك قوله في سورة الطور " وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون " فقد لاحظنا أن ذلك يعادل الأحماض المتولدة من تناول اللحوم مثل حمض البول وذلك بما تحمله الفواكه من قلويات. والله ولي التوفيق اخوكم د جميل القدسي