فتق النواة اللبية (الديسك)

إخوتي الأعزاء: أسعد الله أوقاتكم
موضوعنا اليوم سيدور حول فتق النواة اللبية (الديسك)....
- ماهو فتق النواة اللبية ؟
يشير فتق النواة اللبية (الديسك) إلى مشكلة في إحدى الأقراص (الديسكات) التي تفصل مابين الفقرات. والفتق أو تمزق النواة اللبية هو خروج هذه النواة(الجزء المركزي اللين) إلى خارج المسافة مابين الفقرات.
و يسبب ذلك ضغطاً على الجذور العصبية الصادرة عن النخاع الشوكي ممايؤدي إلى ألم أو خدر أو ضعف في الذراع أو الساق المعصبة بهذا العصب، وفي باقي الحالات لايؤدي إلى أية أعراض.
- من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بفتق النواة اللبية؟
1- أصحاب الوزن الزائد: حيث أن زيادة وزنهم تسبب ضغطاً إضافياً على الأقراص في أسفل الظهر.
2- طبيعة العمل:
خاصةً الأشخاص الذين لديهم أعمال تتطلب جهداً بدنياً أو الجلوس لفترات طويلة. حيث يؤدي الحمل المتكرر للأشياء ثقيلة الوزن، والشد ، والدفع ، والانحناء الجانبي ، والانحناء بشكل عام إلى زيادة خطر حدوث الإصابة بفتق النواة اللبية.
3- نقص الكالسيوم والفيتامين دال:
ممايؤدي إلى ضعف في البنية العظمية والعضلية وزيادة حدوث الفتق.
4- نمط الحياة قليل الحركة وغير الرياضي.
- ماهي أعراض فتق النواة اللبية؟
لاتحدث الأعراض في حوالي 40% من حالات فتق النواة اللبية بسبب عدم ضغط القرص (الديسك) المفتوق على الجذور العصبية. لكن في حال الضغط على الجذور العصبية قد تحدث الأعراض التالية حسب شدة الفتق:
1- ألم في الساق (الفتق في العمود الفقري القطني أسفل الظهر)
أو في الذراع (الفتق في العمود الفقري الرقبي)
فإذا كان الضغط مسبباً بواسطة القرص الغضروفي المنفتق المتواجد في أسفل الظهر، سيؤدي ذلك عادةً إلى ألم شديد في الأرداف والفخذ والساق، وقد تشمل أيضا جزء من القدم.
أما إذا كان القرص المنفتق موجوداً في العنق، فعادةً ما يكون الألم شديداً في الكتف والذراع. وقد يحدث هذا الألم في الذراع أو الساق عند السعال أو العطاس أو تحريك العمود الفقري بطريقة معينة.
2- الخدر أو الوخز (التنميل) في الذراع أو الساق.
3- ضعف العضلات التي تعصبها الجذورالعصبية المصابة:
قد يؤدي هذا إلى التعثر أو إضعاف القدرة على رفع أو مسك الأشياء.
4- سلس بولي أو غائطي في الحالات الشديدة والتي تستدعي علاج جراحي سريع.
- ماهي الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تحدث لمريض فتق النواة اللبية وتستدعي العلاج العاجل؟
يجب التماس العناية الطبية الطارئة في حال:
1- تفاقم الأعراض وازدياد الألم أو الخدر أو الضعف لدرجة لا يستطيع المريض القيام بأنشطته اليومية المعتادة.
2- سلس البول وسلس الغائط (البراز).
3- الفقدان التدريجي للاحساس في الورك والطرفين السفليين.
- ماهو العلاج الأمثل لفتق النواة اللبية؟
يتم اختيار العلاج الأمثل لفتق النواة اللبية لكل مريض على حدا وهذا يعتمد على:
1- هل هو فتق في مستوى واحد أم في عدة مستويات (اكثر من ديسك).
2- درجة الفتق (خفيف،متوسط،شديد).
3- وجود مشكلة أخرى في العمود الفقري مع الفتق (انزلاق، انقراص...).
4- وجود ترقق أو هشاشة عظام مرافقة.
5- البدانة.
6- وجود مشاكل صحية تمنع الجراحة.
والعلاجات تتضمن:
1- مسكنات الألم.
2- تعويض الفيتامينات في حال نقصها (B12،D3).
3- المرخيات العضلية.
4- الستيروئيدات.
5- استخدام الحرارة أو البرودة، حيث يمكن في البداية استخدام الضمادات او اكياس الماء البارد (وليس المثلج) لتخفيف الألم والالتهاب، وبعد بضعة أيام نستبدلها بالدافئ منها لإعطاء الراحة واسترخاء العضلات.
6- تجنب الراحة الكثيرة في السرير، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تصلب المفاصل وضعف العضلات و بدلاً من ذلك ننصح بالاستراحة بوضع مريح لمدة 30 دقيقة ، ثم المشي لمسافة قصيرة أو القيام ببعض الأعمال.
7- محاولة تجنب الأنشطة التي تزيد من الآلام أثناء عملية الشفاء.
8- العلاج الفيزيائي.
9- تسكين الألم بالحقن.
10- الجراحة واما ان تكون استئصال الديسك في حال كان في مستوى واحد أو تثبيت فقرات في حال كان على عدة مستويات.
- ماهي استطبابات الجراحة؟
1- الفتق المتوسط إلى الشديد.
2- الفتوق على عدة مستويات.
3- وجود مضاعفات للفتق تم ذكرها سابقاً.
4- فشل العلاجات بالأدوية أوتعديل نمط الحياة.
5- لايوجد مضاد استطباب للجراحة.
6- لايوجد ترقق او هشاشة بالعظام.
7- الأعراض الشديدة.
- ماهي الإجراءات الوقائية لتقليل حدوث فتق المواة اللبية؟
1- ممارسه الرياضة:
حيث تساعد الرياضة على تقوية عضلات الجذع وبالتالي تثبيت ودعم العمود الفقري.
2- الحفاظ على وضعية جلوس ووقوف جيدة (الظهر والعنق مستقيمان): وهذا يقلل من الضغط على العمود الفقري والأقراص بين الفقرات.
3- رفع الأجسام الثقيلة بشكل صحيح :
مما يجعل الساقين - وليس الظهر - تقومان بمعظم العمل.
4- الحفاظ على وزن صحي.
5- اعتناء بالحامل ووضعيات الجلوس والوقوف لها ومتابعة عدم حدوث نقص الكالسيوم لديها.
وبالنهاية أتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
المُعِد لهذا المقال: الدكتور مجد الدين الخطيب, أخصائي في الأمراض الداخلية والعصبية.