تحليل موشح الظبي النفور ..لابن زهر الحفيد...المدرس محمود الضاهر / منبج/

لقد رأيت محبوبتي مع صديقاتها الحسناوات التي كانت أجملهنّ وأعجبت بإشراقة وجههنّ التي ملأت شعوري إعجاباًوحباً بهنّ..وقد ارتدين النقاب الجميل الذي غطى خدودهنّ النبرة وجعلها كإشراقة الصباح ..وقد سافرن عند الصباح الباكر وهنّ مبتسمات وقد ذهلتني رؤية خصرهنّ النحيل المتناسق. وقد ارتسمت الابتسامة على شفاههنّ و زاد بريق وجوههنّ بياضاً ناصعاً كزهرة الأقاحي الجميلة... وقد وقع الشاعر في حيرة من خلال تقليب بصره بين الثغور الجميلة وعقود الآلئ التي تزين نحورهنّ اللامعة ..ويتساءل عن تلك المقل التي تسحر القلوب وتحير العقول والأنظار..فسهام عيونها تغرز في صدور المحبين وتجعلها صرعى في دنيا الجمال
_٢_.
لقد سيطر حبها على وحي إرادتي وجعلني ذليل القلب بها وتحكّم لكل خلجات روحي فهي كالظبي الشرود الذي يستتر عن عيون الناس في جحره الكائن بين الأشجار الكثيفة كما تستتر البنات العذراوت من عيون المحبين...لقد هرب النوم من عيوني ولم أذق طعم النوم منذ شهور وسهرت الليالي أفكر فيكِ وتمر الأيام والليالي والشهور وأصبحت في دوامة الحب التي لا مناص منها...فقد تحكم حبها بكل منافذ روحي وجعلني أسيراً في قفص قلبها.....
................المدرس محمود الضاهر