الكتابة في دروس الرياضيات

خطوات إجرائية لاستثمار حصة الرياضيات في كم معلومات أكبر وبنوع أفضل
يلاحظ أن كثيراً من مدرسي الرياضيات مازال يكتب شرح درس الرياضيات والأمثلة المحلولة والرسومات على السبورة ومن ثم ينسخها الطلاب على دفاترهم دون إشغال حقيقي للعقل. وبعملية حسابية بسيطة نلاحظ أن وقتاً كبيراً من زمن الحصة يصرف على كتابات، الفائدة الحقيقية منها ضعيفة.
والمقترح:
هو أن يقدم المدرس الدرس بالاستعانة بداتا شو (إن وجد) أو بالكتاب في توضيح الشرح النظري وتفسيره وتوضيح الأمثلة المحلولة والرسومات، مع طرح أسئلة مركزة وهادفة تثير التفكير بمختلف مستوياته تساعد الطلاب في زيادة فهمهم للجزء النظري والتمكن من توظيفه في مواقف مختلفة، يتم ذلك دون كتابة (طالما هي موجودة بالكتاب بالشكل العلمي الصحيح والرسومات الجميلة والدقيقة)إلا عند الضرورة القصوى مثل حالة تبسيط أكثر لمعلومات مستواها أعلى من مستوى الطلاب، أو لكتابة معلومات إضافية ومهمة لزيادة الفهم الضروري.
وبذلك يتوفر وقتاً كبيراً من الحصة ليقوم الطلاب بالكتابة وفق ما يأتي :
أولاً (وحسبما يسمح به الوقت): يمكن تكليف الطلبة بمهام محددة للإجابة عليها خلال الحصة وتتطلب التفكير وبناء الفهم مثل:
1. شرح مفهوم من المفاهيم الرياضية بأسلوبهم الشخصي.
2. شرح خوارزمية بأسلوبهم الشخصي.
3. شرح نظرية بأسلوبهم الشخصي.
4. كتابة التعريفات والعلاقات الجديدة.
5. وصف تفسير رسم بياني.
6. كتابة مسألة من قبل الطلبة.
7. الكتابة حول ما قد تعلموه في فترة محددة، والتعليق على خبرة التعلم الجديدة.
.......
ثانياً: حل التدريبات والأنشطة والتمارين والمسائل غير المحلولة في الحصة من قبل الطالب. وهنا يكمن جوهر عمل الطالب في حصة الرياضيات في إشغال عقله وبنائه للفهم والاستدلال وخصوصاً حين مواجهته وبنفسه للمسائل. ذلك لأن حل المسائل في منظور تدريس الرياضيات وفق المعايير هو جوهر تعليم الرياضيات وتعلمها.
وبذلك زملائي المدرسين يطلب منا تغيير سلوكياتنا التدريسية والارتقاء بها لنغير أيضاَ من دورنا المركزي في الحصة ليصبح دور الطالب مركزياً أما دورنا يكمن في التوجيه والتيسير والتحفيز وتقديم المساعدات للطلاب خلال عملهم كأفراد أو جماعات.
لكم جميعاً تحياتي وتمنياتي بتدريس راق للرياضيات
د.سالم سالم