بكالوريا عربي - مُلاحظات في كتابة الموضوع الإجباريِّ

مادة اللغة العربية - المستوى البكالوريا العلمي و الادبي
بكالوريا عربي - مُلاحظات في كتابة الموضوع الإجباريِّ
شهادة التعليم الثانوي الثالث الثانوي العلمي و الادبي

مُلاحظات في كتابة الموضوع الإجباريِّ:
المُقدِّمة:
1_ تبدأُ مِن العامِّ إلى الخاصِّ: كأن يتحدَّثَ الطَّالبُ عن أهمِّيَّة الشِّعر العربيِّ منذُ القدم وأثره في معالجة قضايا المُجتمع أو غيرها... ثُمَّ يدخل في الفكرة الأولى، وإذا لم يكن الموضوع ربطاً بينَ الوحدات نتحدَّثُ في المُقدِّمة عن الحياة عامَّةً آنذاك ثُمَّ نذكرُ المُشكلة الَّتي سنعالجها، ثُمَّ نبيِّن جهود الشُّعراء فيها..
2_ يتراوح طولها بين سطرين وأربعة.
3_ لا نذكرُ فيها الفِكَر الَّتي سنعالجها في الموضوع حتَّى وإن كان ذلك بشكلٍ خاطفٍ، فهذا من مهامِّ الخاتمة.
العَرض:
1_ نلتزمُ ترتيب الفِكَر الَّذي وردَ في نصِّ السُّؤال؛ فلا نكتب الفكرة الأخيرة قبل الأولى وهكذا...
2_ كتابة الشَّاهد تعني نهاية الفكرة؛ فلا نعودُ للحديثِ عليه بعدَ ذكره وإنَّما ننتقلُ لعلاج العنصرِ الثَّاني.
3_ قبل الشَّاهدِ نُمهِّد له بفكرته أو معناه لا بشرحه، فللشَّرح سؤالٌ خاصٌّ.
4_ إذا اُستُعمِلَ شاهدٌ واحدٌ مرَّتين يُهمل في الثّانية، وإن كان صحيحاً. ولا ضيرَ من استعمال شاهدين مُختلفين لشاعر واحد.
5_ الأنسب أن يكون طول الفِكر مُتساويا فنختار نمطاً واحداً؛ فقد تكون كلُّ فكرة في سطرين أو ثلاثة أو أربعة، ولكنَّ بعض الطّلّاب يكتبون فكرة بـخمسة أسطرٍ وأُخرى بسطرين، وهذا يُسيء للأسلوب.
6 علينا أن نعرفَ أنَّ مُهمَّة الطَّالب في الموضوع ذكرُ دور الأدب العربيّ في علاج القضايا المتنوِّعة، فلا يجدرُ بالطَّالب أن يحوِّلَ موضوعه إلى بحثٍ تاريخيٍّ، فنحنُ في الموضوع لا نهتمُّ بثورة الشَّعبِ ضدَّ الاستغلال أو الخنوع للمُستغلين بقدر ما نهتمُّ بذكر دور الأدباء في هذه الثّورة. وفي الوقتِ نفسِه علينا ألَّا نحوِّلَ موضوعنا للثّناء على شاعرٍ ما، بل علينا أن نثني على دور الشُّعراء عامَّةً ثمَّ نذكرَ اسمَ الشَّاعر على سبيل المثال لا الحصر.
7_ مِن عبارات الرَّبط بينَ الشَّاهد والفكرة التَّالية:
أ) واتَّجه قسمٌ مِن الشُّعراء لعلاج هذه القضيَّة مِن منحًى آخرَ، فرأَوا أنَّ السبيل للخلاص هو ...
ب) ولم يكن فلان وحيداً في مَيدان كذا وإنَّما طفا على السَّطحِ مجموعةٌ مِن الشُّعراء المُبرِّزين لعلَّ من أهمِّهم...
جـ) وقد أدَّت الأوضاع المأساويَّة على المستوى كذا ( السِّياسيّ مثلاً) إلى ممارساتٍ في مجال كذا ( الاستغلال مثلاً) فانبرى عددٌ مِن الشُّعراء يُدافعون هن هذه القضيَّة مُوقدين مشاعلَ أقلامهم في وجه الظُّلم داعينَ إلى الثَّورة ومنهم فلان (القرنفلي مثلاً)...
د)_ وإذا ما حاولنا تقصِّيَ جوانب القضيَّة على اختلافها نجدُ أنَّ عدداً لا يُستهانُ به من شعرائنا يممَّ وجهَه شطرَ (نذكرُ العنصر التّالي الَّذي سنتحدَّث عنه)...
8_ إذا كان طول الفكرة المتوسِّط ثلاثةَ أسطر، واستعملنا عبارة ربطٍ في سطرٍ وذكرنا فكرة البيت في نصف سطرٍ وذكرنا عبارة وعن هذا يقول فلان واصفاً كذا .. في نصف سطر، يكون مجموعُ ما كتبنا سطرين فكيف نأتي بالثّالث أو الرَّابع ؟
السَّطر الباقي يكونُ تحليلَنا الشَّخصيَّ للقضيَّة فمثلاً :
لو كنّا نعالج : لي من الشَّمس خلعةٌ ... الفكرة هنا : وصف الفقر بأسلوب ساخر، تحليلنا له يكون بأن نسأل أنفسنا لماذا اختار الأسلوب السَّاخر ؟
نقول في الجواب مثلاً: لأنَّه ألطفُ عند السَّامع وهو قادرٌ على إبعاد الملل عن المُخاطب فحديث الشَّكوى جافٌّ، ولعلَّ روح الشَّاعر المرحة انعكست في نصِّه فجاءَ بطريقة ساخرة إلخ...
ولو كنَّا نعالجُ فكرة التّمسّك بالأرض عندَ الفيتوريِّ نسأل أنفسنا لماذا ركَّز على هذه الفكرة؟
نقول في الجواب مثلاً: أراد أن يقدِّم نفسه مثلا صالحاً يُحتذى به في ضرورة التّشبُّث بالأرض والاستئسادِ في الدِّفاع عنها...
ثمَّ نربط الجواب في الفكرة وسيمرُّ هذا عندَ التَّطبيق.
9_ إذا استعملنا شاهدين لشاعرٍ واحد فالأفضل أن نُعرِّفه بشكل موسَّع أوَّلَ مرَّةٍ ثمَّ نكتفي بلقبه. مثال:
قال الشَّاعر العراقي الكبير مُحمَّد مَهدي الجواهريُّ : ...
وعن هذا قد قال الجواهريُّ : ....
10_ أكثرُ ما تقع الأخطاء الإملائيَّة في موقعين:
أ)_ الهمزات :
شعراؤنا / شعراءنا / شعرائنا ............ أدباؤنا / أدباءنا / أدبائنا ...
نختار الرَّسم الإملائيَّ الَّذي ينُاسب الموقع الإعرابيّ فلو كانت الكلمة مرفوع كأن تكون فاعلاً أو مبتدأ ... نقول: شعراؤنا
ولو كانت منصوبةً كأن تكون مفعولاً به نقول: هذا الواقعُ آلمَ شعراءَنا، ولو كانت مجرورة بحرف جرٍّ أو بالإضافة نقول: ظهر هذا جليِّاً في شعرِ شعرائنا..
ب)_ حذف الأحرف عندَ وجوب إثابتها أو إثباتها عندَ الحذف:
_ المضارع المُعتلُّ الآخر عندَ الجزم وفعلُ الأمر يُحذف منهما حرف العلَّة : لم يلقَى ×، لم يلقَ√
_ الأفعال الخمسة لا تُحذف منها النُّون إذا لم يسبقها ناصبٌ أو جازمٌ: وكان الشُّعراءُ يتكلموا عن الحقائق ×
* ولنكتب دون أخطاء نحويَّة نقرأ بتشكيل تامٍّ عندَ المُراجعة، فسلامة النَّصِّ مِن الأخطاء تُزيِّنه، أتلاحظُ فرقاً بينَ الجملتين التَّاليتين؟
_ كان ابنْ الروميْ موفقْ في هذا
_ كان ابنُ الرُّوميِّ مُوفَّقاً في هذا
الخاتمة:
1_ فيها تلخيصٌ موجز لكلِّ عناصر الموضوع، ويمكن هنا الاستعانة بنصِّ السُّؤال على أن نغيِّر صيغه بعض الشَّيء.
2_ تبدأ بجملة تركِّز على ما سبق, وإليكم مثالاً لخاتمة مع جملة افتتاحيَّة:
وصفوة القولِ: يستطيعُ النَّاقدُ المُتفحِّصُ للشِّعر العربيِّ المُعاصر أن يلحظ أثر الشَّعر في أكثر من مَيدان، فقد صوَّر سوءَ حالِ الشُّعراء بطرقٍ فنِّيَّةٍ ساخرةٍ مُحبَّبة للقارئ ، ونبَّه إلى بعض ما يفتكُ بالمجتمع من عاداتٍ سيِّئة كالخرافات؛ إذ رأى أنَّ الكلَّ غافلٌ عن ضررها، ودعا إلى الخلاص من واقع الاستغلال عن طريقِ ثورةٍ تكتسحُ السُّدود وتعيدُ الحقوق لأصحابها. فكان الشِّعر خيرَ ناطقٍ بلسان المثقَّفينَ.
الشَّافية لطلَّاب الثَّالث الثَّانوي الأدبي والعلمي