قصر الثقافة في مدينة ديرعطية

قصر الثقافة في مدينة دير عطية
شمالي مدينة دمشق بحوالي 90 كم ، صرح حضاري بارز يقع وسط المدينة قرب جامعة القلمون ، و يعتبر إضافة أخرى إلى الانجازات المتعددة التي حققها سكا ن هذه المدينة

الذين يشكلون مثالا يحتذى به في كل المدن السورية و خاصة بعد اختيار مدينة دير عطية أجمل مدينة سورية .
ولدى زيارتك لقصر الثقافة سيراودك للحظة أنك أمام مبنى من المباني الخاصة بالأمم المتحدة أو الاتحاد الأوربي حيث أنه بني بأسلوب معماري فاخر وعلى مساحة كبيرة جدا , و عند دخولك إلى القصر يسيطر الذهول على تفكيرك و عيناك تجوبان في روعة التصميم ودقة التفاصيل و جمالية الهندسة .
يقسم القصر الثقافي إلى ثلاث طوابق - الطابق الأول وفيه دائرة المكتبات ويعد من أضخم المكتبات في ريف دمشق حيث تزيد أعداد الكتب عن 48000 ألف كتاب يوجد منها حوالي 5000 آلاف كتاب بلغات أجنبية مختلفة , و هذه الكتب متوفرة لكل من يطلبها
من سكان المدينة أو من خارجها، وهي مصنفة بشكل علمي يسهل إيجاد الكتاب المطلوب في دقائق معدودة، وتتوزع هذه الكتب بين الأدب والفن والعلوم والطب والكتب المترجمة وأنواع أخرى مختلفة.
ويتحدث السيد محمود الصوصو مسؤول القصر عن هذه الكتب ودورها في رفع المستوى العلمي للطلاب والزائرين والجهود المبذولة من قبل القصر لتنظيم زيارات أسبوعية للمدارس بمختلف مراحلها لقضاء ساعات في المطالعة لغرس حب الكتاب في نفوس التلاميذ منذ الصغر.
وعن مصدر هذه الكتب أضاف أن السيد أبو سليم دعبول تكفل بكافة التكاليف والنفقات سسس، ويعتبر أبو سليم دعبول الأب الروحي لسكان المدينة حيث أنه ساهم وبشكل كبير في التطور الحاصل بها وهو من
أسس جامعة القلمون وجدد الطرقات وشيد المساجد وحث الناس على زرع الأشجار حتى لم يبق في المدينة مترا واحدا لا تجد فيه شجرة.
أما الطابق الثاني فيضم قسم الثقافة الشعبية وتقام فيه بشكل دوري مسابقات ثقافية شعبية ودورات تعليمية لمختلف المناهج والمراحل الدراسية، إضافة إلى دورات الحاسب، والخط وتنظيم الرحلات الترفيهية، واتجه القصر في الآونة الأخيرة إلى إجراء مسابقات ثقافية للكادر التعليمي في المدينة، والكادر الوظيفي في مختلف الدوائر الحكومية، بهدف زيادة المخزون الثقافي والفكري للموظفين الذين يسيطر عليهم الخمول بعد الحصول على الوظيفة.
أما الطابق الثالث فيضم قسم المسرح ويعتبر أجمل الأقسام وهو عبارة عن طبقتين السدة العليا والقاعة الرئيسية ويتسع لحوالي
650 شخصا ، و تقام فيه ندوات و محاضرات أسبوعية لمختلف الأدباء والعلماء والفنانين، فضلا عن المسرحيات المقدمة من قبل الأطفال في المدارس .
قصر الثقافة من المعالم الحضارية المميزة ليس في ريف دمشق فحسب بل في سورية أجمع، وصرح ثقافي لامع يفخر بوجوده كل سوري