أوائل وأرقام قي ديرعطية



أوائل وأرقام قي ديرعطية
يربـط المؤرخون بين بلدة دير عطية ومدينة القدس في مقارنة إلى مدى أهميتها عندما اختارها الروس لإنشاء مدرسة فيها متزامنة مع افتتاح مدرسة في العاصمة المقدسة و ذلك في عام 1882 و يؤكد المؤرخون أن المدرسين في هذه المدرسة كانوا من أهالي دير عطية مما يُعطي تأكيداً عن المكانة العلمية التي تتمتع بها البلدة ومدى حب أبناء البلدة للعلم و التعليم .

يؤكد المؤرخون أن عام 1882 شهد في دير عطية افتتاح مدرسة أخرى إذ قام اليسوعيون بفتح أول مدرسة في بلاد الشام خارج بيروت ولعل وجود المُطران أبو فانيوس الزايد وهو أحد أبناء البلدة في مكانةٍ دينيةٍ عالية يُعطي دليلاً على مدى الاهتمام بالنواحي العلمية و الدينية في ديرعطية.

في مطلع القرن العشرين شهدت دير عطية إقامة مدرسة إسلامية يردها طُلاَّبُ العلمِ من جميع أنحاء بلاد الشام وقد أسسها الشيخ عبد القادر القصاب وكانت تدرس أصول اللغة العربية و بعض العلوم العصرية إلى جانب العلوم الدينية وقد أخذت هذه المدرسة شهرة كبيرة نظراً للأعداد الوفيرة التي تخرجت منها .

منذ مطلع القرن العشرين تميزت دير عطية بأن اثنين من أبنائها يُعتبران من أبرز المحامين في سورية وذلك قبل أن يتم افتتاح كلية الحقوق بجامعة دمشق وكان لهذين المحاميين دور كبير في تطوير العلم في دير عطية .

تفخر دير عطية أنها تضم أول جمعية تعاونية زراعية في سورية وقد تأسست هذه الجمعية في عام 1936 وقامت الجمعية بإنجازات هامة تمثلت في شق قناة للري امتدت أكثر من 5 كيلومترات وقامت باستصلاح الأراضي ووفرت الميكنـة الزراعية

إذ تم توفير أول جرار زراعـي مما أعطى الزراعة دفعة كبيرة و قامت الجمعية أيضاً بمنح القروض المُيسرة للمزارعين .

تُعد رابطة المثقفين في ديرعطية من أول الجمعيات الثقافية في سورية وقد ترافق إنشاؤها مع بداية عهد الاستقلال و تميزت الرابطة بأنشطتها الثقافية المختلفة وكان لها دور هام في إثراء الحركة الثقافية بالبلدة من خلال مكتبتها .

يُعتبر المُخطط العمراني لبلدة دير عطية من الأعمال الريادية لبلديات القطر العربي السوري إذ كانت دير عطية أول بلدة يوضع لها مخطط عمراني وذلك في عام 1934 ويتميز هذا المخطط بالشوارع المستقيمة المتوازية والممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب مما أعطى البلدة تطوراً عمرانياً مُبدعاً ميزها عن غيرها من المدن والقرى السورية .

تعرضت دير عطية عام 1937 لكارثةٍ طبيعية تُعد الأسوأ في تاريخ البلدة، إذ جرفها سيل كبير دمر أغلب بيوتها وشرد أهلها وجرف ما يمتلكون من محاصيل زراعية ومواشي وحيوانات وممتلكات وقد تلقت البلدة تبرعات كبيرة من أبنائها المغتربين لإغاثة المتضررين غير أن هؤلاء المتضررين قرروا التبرع بهذه المبالغ لإقامة مدرسة في دير عطية وكانت أول مدرسة تُقام بالحجر والأسمنت المُسلح كذلك تم إنشاء مقر للبلدية في عام 1938 وبنفس الطريقة .

أقيمت في دير عطية أول مدرسة إعدادية للبنات خارج مراكز المحافظات في القطر العربي السوري وذلك في عام 1953 و ذلك على نفقة الأهالي و تحولت هذه المدرسة الإعدادية إلى أول ثانوية للبنات خارج محافظات القطر وتم ذلك في عام 1961 م .

لقد ساهم المغتربون من أبناء البلدة في بناء مستوصف صحي واستمرت تبرعات أبناء البلدة في المجال الصحي إدراكاً منهم لأهميته مما أدى إلى إنشاء مستشفى باسل الأسد الذي يُعد من أكبر المسشفيات في سورية بل وأحدثها نظراً لما يضم في أقسامه من أجهزةٍ طبيةٍ حديثة ومتطورة جداً.







مواضيع اضافية




الاقتصاد في ديرعطية

التفاصيل: الاقتصاد في ديرعطية مواضيع ذات علاقة صور ديرعطية المناخ في ديرعطية لمحة عن منطقة القلمون تاريخ ديرعطية مع الصور البرمجيات (Software) ...




الحباة الاجتماعية في ديرعطية

التفاصيل: الحياة الاجتماعية يميز أهالي دير عطية بالألفة و المحبة و التعاون فيما بينهم و قد اشتهرت البلدة بروح المودة من خلال تآلف أسري يضم جميع سكانها فمنذ القدم كانت القرية عبارة عن منزل واحد فعندما تُغلق بواباتها الأربع عند الصف المدرسي (Classes) ...


الكلمات الدلالية

أوائل، النبك، ارقام، اوائل، جامعة القلمون، يبرود، دير عطية، ديرعطية، وأرقام، قارة، دعوة المؤتمر (Conference Call)، البرمجيات (Software)، التداول (Trading)، الاستضافة (Hosting).