وزير الداخلية التونسي يعلن استقالته من منصبه لهذه الأسباب.. التفاصيل الأولية
استقالة وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين من منصبه وسط أزمة سياسية متواصلة
تونس .. ما أسباب استقالة وزير الداخلية ومن هو كمال الفقي الذي اختاره قيس سعيد لخلافته؟
جدل في الشارع التونسي بعد استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين
Réalitétunisienneعاجل استقالة توفيق شرف الدين وزير الداخلية
مغادرة وزير الداخلية التونسي منصبه.. استقالة أم إقالة؟ | #حصة_مغاربية
تونس: استقالة وزير الصحة على خلفية وفاة 11 رضيعا خلال يومين في مركز توليد بالعاصمة
كيف تفاعل الشارع التونسي مع خبر استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين وتعيين والي تونس مكانه
تونس .. استقالة وزير الداخية توفيق شرف الدين والرئيس يعين والي تونس خلفا له
أبعاد وخلفيات "استقالة" أو إقالة وزير الداخلية التونسي.. تعليق خشانة
استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين.. ما الذي قد تغيره في المشهد التونسي؟
استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين
تونس.. ما دلالات استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين؟ | الرأي الحر
وزير الداخلية التونسي يقدم استقالته| #النافذة_المغاربية
عبد اللطيف دربالة: استقالة شرف الدين منتظرة... وعلى خلاف بقية الوزراء قيس سعيد مكنّه من خروج مشرّف
مراسلة الغد: استقالة وزير الصحة التونسية بعد وفاة 11 رضيعا بأحد المستشفيات
وزير الداخلية التونسي يعلن استقالته من منصبه.. ما خلفيات القرار؟
تونس- مغادرة توفيق شرف الدين لمنصبه: استقالة أم إقالة؟
استقالة وزير الصحة التونسي إثر وفاة 11 رضيعا في ظرف يومين بأحد مستشفيات العاصمة
تونس : وزير الداخلية يقدم استقالته من منصبه
Discussion
بين سنتي 1990 و1992 شغل الأب بول جيير مديرا أسقفيا للكنيسة إلى أن تم تعين فؤاد طوال حاكما إقليميا لتونس يوم 30 ماي/مايو 1992 وتم تكريسه أسقفا يوم 22 جويلية/يوليو من نفس السنة ليكون بذلك أول أسقف عربي في شمال إفريقيا وفي زمن إدارته للكنيسة تم رفع الحاكمية الإقليمية بتونس التي تم تأسيسها يوم 9 جويلية/يوليو 1964 من قبل البابا بولس السادس في وثيقة ("Prudens Ecclesiae") إلى أسقفية تونس مع حفظ رتبة رئيس أساقفة شرفيا لمن يتولى هذا المنصب وذلك يوم 31 ماي/مايو 1995 من قبل البابا يوحنا بولس الثاني في وثيقة (Antiquorum istius) وفي السنة الموالية قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة رسولية لتونس يوم 14 أفريل/أبريل 1996 زار فيها البابا القصر الرئاسي بقرطاج واحتفل بالقداس في كاتدرائية القديس فنسون دو بول والقديسة أوليفيا بتونس كما زار بقرطاج المسرح الدائري, كما خسرت الكنيسة كل إكليرياتها المخصصة لتكوين الكهنة إذ كان لرئاسة أسقفية قرطاج أربعة إكليريكيات اثنان للآباء البيض الأولى بقرطاج وهي التي تم تحويلها إلى المتحف الوطني بقرطاج والثانية بتيبار والتي تم تحويلها إلى المدرسة القطاعية الفلاحية لتربية الماشية والبقية لتكوين الكهنة الأسقفيين وهما الإكليريكية الكبرى بميتيالفيل والثانية هي الإكليريكية الصغرى بسيدي الظريف والتي لازالت مبانيها ملكا للكنيسة إلى اليوم إلا أن مؤسستها قد تم حلها نظرا لارتباط الإكليريكيات الصغرى بالإكليريكيات الكبرى حسب القانون الكنسي للكنيسة الكاثوليكية. وقد أرسل البابا لاون التاسع سنة 1053 رسالتين إلى كنيسة إفريقية لفض النزاع الحاصل بين أسقف قرطاج وأسقف المهدية (GUMMI) عن قيادة الكنيسة وعمّن يحمل منهما لقب رئيس الأساقفة ومن منهما يلبس حيث وضّح البابا أن رئيس أساقفة شمال إفريقيا هو أسقف قرطاج وأن الأسقف الأول في كنيسة الغرب بعد أسقف روما هو أسقف قرطاج وأن لقب رئيس الأساقفة ولبس الباليوم هما من حق أسقف قرطاج وكتب هذا في رسالتين الأولى إلى توماس رئيس أساقفة قرطاج والثانية إلى الأسقفين بطرس ويوحنا اللذين وقفا إلى صف أسقف قرطاج في شرعيته كما تحسّر البابا المذكور من خلال الرسالتين عن وضع الكنيسة المتردي حيث لم يبق من 205 أسقف قبل مجيء العرب سوى 5 أساقفة زمن كتابة الرسالتين وبين هؤلاء الخمسة غيرة وخلاف. إثر ذلك ركع على ركبتية ليصلي عندها ارتمى جمهور كبير ممن شهدوا اعدامه عليه ضاربينه بالسكاكين والحجارة إلى مات شهيدا في نظر محبيه المسيحيين مجرما في نظر مبغضيه وذلك يوم 10 أفريل 1460 كما تم أخذ جثمانه وداروا به في كامل أرجاء المدينة من ثم تم الإلقاء به في خندق مليء بالقمامة نظرا لمنع الشريعة الإسلامية دفن المرتد في مقابر المسلمين إلا أن تجارا جنويين اشتروا جثمانه من السلطنة وعادوا بها إلى جنوة ومنها بعد ذلك إلى مدينة ريفولي مسقط رأسه حيث لايزال جثمانه مكرّما هناك في كنيسة القديسة مريم النجمة, وفي يوم 12 أوت 1884 تم تعيين الأسقف سبيريديون بوهادجيار ـوهو من الثلاثة الذين اقترحهم الأسقف فيديل سوتيرـ من قبل البابا لاون الثالث عشر نائبا رسوليا لتونس إلا أن وجوده في هذا المنصب لم يدم إذ قرر البابا لاون الثالث عشر يوم 10 نوفمبر 1884 إعادة إحياء رئاسة أسقفية قرطاج في وثيقة ("Materna Ecclesiae caritas") واختار رئيس أساقفة الجزائر الكاردينال الفرنسي شارل لافيجري رئيسا لأساقفة قرطاج وأسقف إفريقيا الأول نظرا للأعمال القيمة التي قام بها مدة إدارته المؤقتة للنيابة الرسولية بتونس. وسيرا على نفس السياسة التي نهجتها الإيالة التونسية من تسامح مع غير المسلمين أصدر محمد باشا باي خليفة المشير أحمد باي وثيقة عهد الأمان يوم 8 سبتمبر 1857 والتي أكد في القاعدة الأولى منه على «الأمان لسائر الرعية وسكان الإيالة على اختلاف الأديان والألسنة والألوان» وفي القاعدة الثالثة منه على «التسوية بين المسلم وغيره من سكّان الإيالة في استحقاق الإنصاف» ماساهم بدوره في تحسن أوضاع الأقليات المسيحية في البلاد, بعد مجيء الحماية الفرنسية مباشرة ابتدأ عدد كبير من اليهود والمسلمين في اعتناق المسيحية ولعل الكثير منهم فعل ذلك من أجل الحصول على امتيازات من قبل سلطات الحماية بالبلاد ذلك أننا وإن كنا نجد أسمائهم في أرشيفات شهائد المعمودية لتلك الفترة إلا أننا لا نسجل لهم في نفس الأرشيفات شهائد زواج في الكنيسة أو شهائد دفن إثر الوفات إلا لبضعة منهم توفوا قبل خروج الاستعمار الفرنسي والبقية إما خرجوا من البلاد أو عادوا للإسلام أو اليهودية بعد الاستقلال أو لم يكونوا جديين في اعتناقهم للمسيحية منذ البداية, اختار هذا الأخير مدينة قرطاج لاحتضان المؤتمر الأفخارستي (وهو احتفالي ديني تنضمه الكنيسة باقتراح من بابا روما لغرض ترسيخ الاحتفال بالأفخارستيا وعقيدة التحول الجوهري التي يجب تذكرها في كل قداس إلهي حسب الإيمان المسيحي) لسنة 1930 بعد موافقة السلطات المحلية ممثلة في المقيم العام الفرنسي بتونس وباي تونس أحمد باشا باي الثاني ورئيس أساقفة قرطاج وأسقف إفريقيا الأول, شكل الأجانب غير الفرنسيين خاصة الإيطاليون ومن بعدهم المالطيون أغلبية في الكنيسة وفي البلاد إلى أوائل ثلاثينات القرن الماضي ما دفع سلطات الحماية إلى فتح باب التجنيس أي منح غير الفرنسيين بالبلاد تونسيون أو أجانب الجنسية الفرنسية من أجل رفع نسبة الفرنسيين بالبلاد التونسية ما اعتبره شيوخ جامع الزيتونة بالبلاد في تلك الفترة أمرا محرّما وبلغ بهم الحد إلى تكفير المتجنس ومنع أهله من دفنه في مقابر المسلمين حتى وان بقي على دين الإسلام. اثر ذلك قام الرئيس الحبيب بورقيبة بزيارة ثانية للبابا يوحنا الثالث والعشرين في الفاتيكان في 24 سبتمبر 1962 والتي نتج عنها الافتتاح الرسمي للمفاوضات وذلك يوم 16 فيفري/فبراير 1963 مثل الطرف التونسي الطيب السحباني بصفته كاتبا للدولة للشؤون الخارجية وأما الطرف الرسولي فمثله الذي عينه البابا يوحنا بولس الثاني لاحقا كردينالا, يرى بعض المؤرخون أن المؤتمر نُظم عمدا من قبل سلطات الحماية الفرنسية من أجل جرح مشار التونسيين الدينية في حين يرى بعض المؤرخين الآخرين أن المؤتمر كان دينيا عقائديا بامتياز ولا علاقة له بالسياسة ويقف بعضهم موقفا وسطا فيقولون ان المؤتمر نُظم من قبل الكنيسة لأغراض روحية تخص المسيحيين دون غيرهم إلا أن سلطات الحماية استغلت الزمن ووضع البلاد لممارسة نوع من الاستفزاز تجاه التونسيين المسلمين. ولما سمعت الكنيسة في تونس ممثلة في شخص أنطوان دي نوفالارا الوالي الرسولي بتونس (1738-1744) حدث سبي سكان جزيرة طبرقة المسيحيين قررت الكنيسة اقتراض الأموال الطائلة منأجل تحريرهم ما سبب عجزا ماليا رهيبا في ميزانية الولاية الرسولية كان سؤجي إلى حل هده المؤسسة الكنسية بالبلاد وطرد ممثليها لولا تدخل قنصل هولاندا بتونس غيوم بلومان لدفع قيمة الدين من ماله الخاص سنة 1753 منقدا بدلك الكنيسة من خطر وشيك كان يهددها, كذلك فقد امتازت السلطنة الحفصية وكذلك بقية ممالك شمال إفريقيا ودولة الموحدين من قبلهم باعتماد جنود مرتزقة من أصل أوروبي في الحراسة الشخصية للملوك والسلاطين وقد أقام لهم الحفصيون حيّا خاصا بهم في الجنوب الغربي لقصبة تونس وكانت توجد فيه كنيسة تدعى «كنيسة القديس فرنسيس» وكانوا مقربين جدا للبلاط الحفصي وكانت زوجاتهم يشاركن في الحفلات الملكية ويذكر المؤرخون أن عاداتهم تعربت وأصبحوا يلبسون مثل التونسيين غير أنهم استبدلوا العمامة بالقلنسوة وكانت كنيستهم الوحيدة في مدينة تونس التي يسمح بدق أجراسها ومع هؤلاء الجنود عدنا للحديث للمرة الأولى عن المسيحية المحلية بالبلاد لكنها من أصول أجنبية, مباشرة بعد استقالة موريس بيران تم تعيين ميشال كالان أحد الكهنة من الآباء البيض يوم 9 جانفي/يناير 1965 حاكما إقليميا لتونس (بريلانوليوس) من قبل البابا بولس السادس وتم تكريسه أسقفا يوم 11 أفريل/أبريل من نفس السنة من قبل الكاردينال لاون دوفال رئيس أساقفة الجزائر وبقي في منصبه إلى أن توفي 19 أوت/أغسطس 1990 عن عمر 72 عاما.
Related