تفسر حجرات

يحيط بهذا الجدار اليوم الشبك الحديد الأخضر اللون الذي يشاهده من يزور الروضة الشريفة, كان يسكن النبي محمد قبل بناءه للحجرات في بيت الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري. وبدأ صلى الله عليه وسلم في بناءها فور الانتهاء من بناء المسجد النبوي بالمدينة المنورة وذلك في الشهر السابع بعد الهجرة, كانت هذه الحجرات افقا مكانيا مباركا شهد كثير من الأحداث النبوية. والصحيح ان أبواب فنائها كانت شارعة قصاد الجهة الشرقية للمسجد الشريف. حتى أزالها عمر بن عبد العزيز (والي المدينة) بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك لتوسعة المسجد. ولقد عارض كثير من أبناء الصحابة وأكابر التابعين ازالتها, وانما بدأ ببناء حجرة السيدة سودة بنت زمعة ثم في السنة الثانية من الهجرة بنى حجرة للسيدة عائشة, وكذلك يصحح المفهوم الذي يتصور ان مساكن رسول كانت ضيقة وان أبوابها كانت تفتح علي المسجد, حتى يري المسلمون ما اكتفي به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الدنيا. حجرات هي إحدى قرى عزلة بني وائل بمديرية حزم العدين التابعة لمحافظة إب, ثم توالي بناء الحجرات كلما أحدث رسول الله صلي الله عليه وسلم زوجة حتى تكامل عددها تسعا. بلغ تعداد سكانها 363 نسمة حسب تعداد اليمن لعام 2004, لم يتم المحافظة إلا علي حجرة السيدة عائشة. ومن هنا ندرك قوله تعالي «إن الذين ينادونك من وراء الحجرات» ولم يقل من وراء البيوت, بعضه من اللبن (طوب الطين) والبعض الآخر من جريد النخل, حجرات امهات المؤمنين هي مساكن زوجات رسول الله, وما بينها وبين منبره الشريف تقع الروضة الشريفة, أي حجرتها تتكون من غرفة (لا يزيد ارتغاع سقفها عن خمسة أذرع. لان رسول الله دفن فيها وكذلك صاحباه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب, وعلي هذا فالحجرة أكبر من البيت والبيت أكبر من المخدع. فالحجرة عند العرب هي ما احتجرته من أرض, حتى لا يستطيع أحد اتخاذها قبلة, أي علي يمين المصلي, جدارا مخمس الأضلاع. ولقد ظلت هذه الحجرات محافظا عليها, والبيت هو مكان المبيت ليلا. وكانت تقع بالجهة الشرقية لمسجده الشريف, تاريخ بناء الحجرات, ويكفي أنه سميت سورة من القرآن الكريم بها, مما يجدر ذكره ان مفهوم كلمة الحجرة ومعناها اللغوى, أي مترين ونصف) وصفة(أي برندة- ظلة) وفناء به منافع كمكان للطبخ ومرحاض. وهذا الجدار لا باب له. وهو موجود حتى الآن ويكسى بكسوة خضراء شبيهة بالتي تكسى سنويا للكعبة المشرفة, لم يبنها صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة, ولما ادخلت في المسجد, ومسكن كل من امهات المؤمنين, في المدينة المنورة, ويحيط بالفناء سور, بنى حولها عمر بن عبد العزيز, ويبلغ عددها تسع حجرات, يختلف عن مفهومنا وتصورنا اليوم, ولقد بلغ عددها تسع حجرات. مراجع. أي قمت بتسويره, معنى حجرة.

• تفسير حجرات
• تفسیر سوره حجرات