051 ما التفسير بالرأي ـ من محاضرات التفسير بأكاديمية زاد ـ الفصل الأول
مقدمة: أنواع التفسير: النوع الأول: التفسير بالمأثور
التفسير بالمأثور ـ من محاضرات التفسير ـ المستوى الأول ـ 2
التفسير بالمأثور د. اقبال ابداح
التفسير بالرأي/مناهج المفسرين/د. محمد أحمد الجمل
التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي ومن الذي نقبله منهما؟ الشيخ أ.د. يوسف بن عبدالعزيز الشبل
انواع التفسير. التفسير بالمأثور . الشيخ النميري ١٤٤١/٥/٢٣
المحاضرة السادسة 17/2/2021 مفهوم التفسير بالمأثور ومصادره
أنواع التفسير بالرأي
1- موسوعة التفسير بالمأثور - مركز الدراسات والمعلومات القرآنية - معهد الإمام الشاطبي - ابن حزم
التفسير بالمأثور من محاضرات التفسير بأكاديمية زاد الفصل الأول
محاضرة مناهج المفسرين، منهج التفسير بالمأثور، منهج تفسير القرآن بالقرآن 1
التعريف بموسوعة التفسير المأثور
التفسير بالمأثور - علوم القرآن
التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي || الشيخ يوسف الشبل
ما أفضل كتاب في التفسير بالمأثور؟ إجابة الشيخ د. عبدالله البطاطي حفظه الله
التفسير بالمأثور (1) د. محمد بن عبد الله الخضيري
29 ـ التفسير بالمأثور ـ مختارات صوتية ـ التفسير ـ المستوى الأول
التفسير بالمأثور | المقدمة | أبو علي الحسني.
أمثلة في اختلاف التفسير بالمأثور من محاضرات التفسير بأكاديمية زاد الفصل الأول
Discussion
والتفسير بالدراية يعني إعمال النظر العقلي واتباع طرق الاستدلال في بيان المعاني والأحكام المستمدة منها فيما لم يرِد دليلٌ قاطع عليه, وكسعيد ابن جبير وعكرمة البربري مولى ابن عباس وعطاء بن أبي رباح والحسن البصري ومسروق بن الأجدع وسعيد بن المسيب وأبي العالية والربيع بن أنس وقتادة والضحاك بن مزاحم وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم. وحين لا نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لِِماَ شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها, قال السيوطي في الإتقان في علوم القرآن والزركشي في البرهان في علوم القرآن نقلاً عن أبو القاسم بن حبيب النيسابوري والبغوي والكواشي وغيرهم. ويذكر السيوطي قول الزركشي في البرهان في علوم القرآن أن النقل عن النبي ﷺ في التفسير (يجب الحذر من الضعيف منه الموضوع فإنه كثير), التفسير الإشاري أو التفسير بالإشارة ويسمى أيضا التفسير الصوفي أو التفسير الفيضي. ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علماءهم وكبراءهم كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين. والمراد بها اللون اليهودي واللون النصراني في التفسير وما تأثر به التفسير من الثقافتين اليهودية والنصرانية, ثم إن كان ما ورد عن الصحابة والتابعين مأثوراً يجب الأخذ بـه على اصطلاحهم فما العمل فيما ورد عنهم من خلاف محقق في التفسير؟ وكيف يقال, كذلك نجد من أسباب الوضع في التفسير ما قصده أعداء الإسلام الذين اندَّسوا بين أبنائه متظاهرين بالإسلام, "وقد التزم الطـبري في تفسـيره أن يقتصر على ما هو مروي عن الصحابة والتابعين لكنه لا يلبث في كل آية أن يتخطى ذلك إلى اختياره منها, ومن أشهر من تعقبوا اعتزاليات الزمخشري الإمام ناصر الدين أحمد بن المنير الإسكندري المالكي (ت 683 هـ), أما التفسير في حد ذاته فليس دائماً أمراً خيالياً بعيداً عن الآية, ففسر تلك الآيات بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبذائقته البلاغية الواضحة وبحجج بينة لا يعتورها لبس ولا تشوبها شائبة, فإنه قد تُروى عن الصحابة في تفسير الموضوع الواحد آراء متخالفة وفي أغلب الأحيان يناقض بعضها بعضاً من جهة, فظهرت في هذا العهد جماعة حشوا التفسير بكثير من القصص المتناقضة كمقاتل بن سليمان (ت 150 هـ), كما يرمى من وراء ذلك أن يصرف نظر المسلمين عن هذه الثروة الضخمة التي خلَّفها لهم السَلَف الصالح في التفسير, وأما ما ساقه على سبيل المثال من اختلاف الرواية عن ابن عباس في تعيين الذبيح, جمع جلال الدين السيوطي في كتابه ما ورد عن الصحابة والتابعين في تفسير الآيات, وقد تسرب الخلل إلى التفسير بالمأثور لا سيما ما كان عن الصحابة والتابعين إلى حد كاد يفقد الثقة به لولا جهود العلماء, وعندما يدخل الخلل في وضع المصطلح أو فهمه يحدث الاضطراب في الفهم وفي التطبيق ولا تنضبط المسائل». قال ابن كثير في تفسيره (جـ 4 ص 17) بعد ما ساق الروايات في أن الذبيح هو إسحاق, جمع المؤلف في الكتاب ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين من تفاسير لآيات وسور القران. ومن الكتب التي أدرجها العلماء في باب التفسير بالرأي المذموم لاحتوائه على مخالفات لمذهب أهل السنة, وأقدم من رأيته نص على كون هذه الأربعة هي التفسير بالمأثور الشيخ محمد بن عبد العظيم الزرقاني حيث ذكر تحت موضوع التفسير بالمأثور ما يلي, «فهذا التفسير القيم للامام ابن القيم جمعه العلامة السلفي محمد أويس الندوي. وهو مع احتوائه على آراء مخالفة لأهل السنة فإنه لقي اهتماماً من علماء السنة أنفسهم فعلقوا عليه وكتبوا الهوامش التي تنقد ما خالفهم فيه, وإنما بما تحويه في باطنها من إشارات خفية لا يدركها إلا أصحاب الكشف وأرباب السلوك والمدارج, هل هو من قبيل المأثور أو من قبيل الـرأي؟ لأننا وجدنا كتب التفسير المأثور كتفسير ابن جرير وغيره لم تقتصر على ما ذكر مما روي عن النبي وما روي عن الصحابة, وقد اختصر السيوطي هذا التفسير من كتابه (ترجمان القرآن) الذي توسع فيه في ذكر الأحاديث ما بين مرفوع وموقوف مسندة حتى بلغت بضعة عشر ألف حديث, يقول الأستاذ «جولدزيهر» في كتابه «المذاهب الإسلامية في تفسير القرآن» (78 - 82) - ما نصه. والمصدر الذي يظهر أن هذه الأنواع نُقلت منه هو رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية المسماة (مقدمة في أصول التفسير), ولو تأملت النقلين السابقين فإنك ستجد أنهما يحكيان الخلاف في كون تفسير التابعي مأثوراً أم لا, ولو قُبلت العلة التي ذكرها الشيخ عوض حسين الذهبي في إدخاله تفسير التابعين في المأثور. ومما يلحظ على هذا الحكم أنهم يحكون الخلاف في تفسير التابعي من حيث الاحتجاج, من الخصائص المنهجية التي اتخذها المؤلف في التفسير الكاشف, فقد تصدى ابن القيم في مؤلفاته إلى تفسير المشكل من الآيات القرآنية الكريمة, وقد حاول السيوطي جمع المأثور في كتابه (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) وذكر الروايات الــواردة عــن الرسول وصحابته وتابعيهم وتابعي تابعيهم ومن بعدهم, «هو تأويل القرآن بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف ويمكن الجمع بينها وبين الظاهر والمراد أيضا». وكل ما قاله في هذا الموضوع لا يعدو أن يكون محاولات فاشلة يريد من ورائها أن يُظهر أن ابن عباس خاصة, (إنه فيما يظهر قد وقع نقل بالمعنى عمن سبق أن كتب في هذا الموضوع وبدلاً من أن يؤخذ عنه مصطلحه استبدل به هذا المصطلح الذي لم يتواءم مع هذه الأنواع, وأيضاً فإن الرواية التي يذكرها ابن جرير عن ابن عباس مرفوعة إلى رسول الله ﷺ ومفيدة أن الذبيح هو إسحاق. فقد توسَّعوا في الأخذ عن أهل الكتاب وكثرت في عهدهم الروايات الإسرائيلية لكثرة مَن دخل منهم في الإسلام, وهكذا تزايد أمر الإسرائيليات حتى كان جماعة بعد عصر التابعين لا يردّون قولاً, عد هذا العرض وتجلية مصطلح التفسير بالمأثور المعتمد في كتب بعض المعاصرين يتجه سؤال, تكلم في افتتاحية الكتاب أنّ العلاقة بين الأدب والنفس لا تحتاج إلى إثبات, أن ضاع كثير من هذا التراث العظيم إلى خلَّفه لنا أعلام المفسِّرين من السَلَف, كذلك نجد اللون السياسى في هذا العصر يترك له أثراً بَيِّناً في وضع التفسير, «التفسير الذي يعتمد على صحيح المنقول والآثار الواردة في الآية فيذكرها. وغالباً ما يحكي هؤلاء الخلاف في جعل تفسير التابعي من قبيل المأثور, يقول الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في كتابه مناهل العرفان في علوم القرآن, مما يجعل الكتاب محتاجا إلى تنقيح وتحقيق وتمييز الصحيح من الضعيف. فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر فانه كان آية في التفسير.
Related