1 - تفسير سورة الفاتحة - مفاتح الطلب - عثمان الخميس
تفسير سورة الرحمن كاملة
1 - تفسير سورة الأعراف الآيات ( 1 - 7 ) - عثمان الخميس
3 - تفسير سورة النازعات - مفاتح الطلب - عثمان الخميس
1 - تفسير سورة الأنفال الآيات ( 1 - 4 ) - عثمان الخميس
سلسلة أسهل التفسير - تفسير سورة الفاتحة - صفحة رقم ١- الشيخ محمد آتش
#01 خلاصة التفسير2 | تفسير سورة آل عمران [ المقدمة ] || حسن الحسيني
د العريفي شرح و تفسير سورة النبأ كاملة ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ )
الشيخ الشعراوي | تفسير سورة الفاتحة
تفسير سورة يس
تفسير سورة الإنسان -الشيخ سعيد الكملي- جزء - 1-
تفسير سورة الفاتحة كاملة / مختارات من أجمل حلقات الدكتور علي منصور كيالي
#4 خلاصة تفسير سورة البقرة [الآيات: 30 الى 39] || حسن الحسيني
#1 خلاصة تفسير سورة البقرة || ماذا تعرف عن سورة البقرة؟ || حسن الحسيني
تفسير سورة الشرح - للشيخ محمد العريفي
103 - تفسير الآيات 200 - 202 من سورة البقرة - تأملات في كتاب الله - مصطفى حسني
#08 خلاصة التفسير2 | تفسير سورة آل عمران [ الآيات 45 - 51 ] || حسن الحسيني
35 - تفسير سورة الإخلاص - مفاتح الطلب - عثمان الخميس
محاضرة "تفسير سورة التكوير" - الشيخ صالح المغامسي
Discussion
كانت هناك – في الجماعة الإسلامية – فئة أخرى ليست في هذا المستوى الايماني الخالص الرفيع وبخاصة بعد الفتح عندما دخل الناس في الإسلام أفواجًا وكان من بينهم من لم يدركوا بعد حقيقة الإيمان الكبيرة ولم يعيشوا بها ولها كما عاشت تلك الفئة السابقة الخالصة المخلصة لله, {{حديث|مَنْ يُرِدْ اللَّه بِهِ خَيْرًا يُفَقِّههُ فِي الدِّين}} وَمَا أَحْسَن الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن سَالِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الطَّالْقَانِىّ حَدَّثَنَا اِبْن الْمُبَارَك عَنْ سُفْيَان عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ ثَعْلَبَة بْن الْحَكَم قَالَ, {{حديث|يَقُول اللَّه تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ يَوْم الْقِيَامَة إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيّه لِقَضَاءِ عِبَاده إِنِّي لَمْ أَجْعَل عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيد أَنْ أَغْفِر لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ وَلَا أُبَالِي}} إِسْنَاده جَيِّد وَثَعْلَبَة بْن الْحَكَم هَذَا هُوَ اللَّيْثِيّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَر فِي اِسْتِيعَابه وَقَالَ نَزَلَ الْبَصْرَة ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَة وَرَوَى عَنْهُ سِمَاك بْن حَرْب وَقَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله {{قرآن|طه|2}} هِيَ كَقَوْلِهِ {{قرآن|س=73|آ=20|فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}} وَكَانُوا يُعَلِّقُونَ الْحِبَال بِصُدُورِهِمْ فِي الصَّلَاة وَقَالَ قَتَادَة {{قرآن|طه|2}} لَا وَاَللَّه مَا جَعَلَهُ شَقَاء وَلَكِنْ جَعَلَهُ رَحْمَة وَنُورًا وَدَلِيلًا إِلَى الْجَنَّة, طه بِمَعْنَى يَا رَجُل وَفِي رِوَايَة عَنْ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالثَّوْرِيّ أَنَّهَا كَلِمَة بِالنَّبَطِيَّةِ مَعْنَاهَا يَا رَجُل وَقَالَ أَبُو صَالِح هِيَ مُعَرَّبَة وَأَسْنَدَ الْقَاضِي عِيَاض فِي كِتَابه الشِّفَاء مِنْ طَرِيق عَبْد بْن حُمَيْد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا هَاشِم بْن الْقَاسِم عَنْ اِبْن جَعْفَر عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ, فقد سارت في إقرار هذه الحقيقة في النفوس على نسق مؤثر حافل بالمؤثرات ذات الإيقاع الآسر للقلب والحس والمشاعر! وفي مطلع السورة مجموعة إيقاعات بالغة التأثير تواجه القلب البشري بمجموعة من صفات الله سبحانه فيها تعريف به مع الإيحاء الآسر بالخلوص له نتيجة للشعور بحقيقة الألوهية المنفردة. قَوْله {{قرآن|طه|2}} قَالَ جُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاك لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه الْقُرْآن عَلَى رَسُوله {{صلى الله عليه وسلم}} قَامَ بِهِ هُوَ وَأَصْحَابه فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْش مَا أُنْزِلَ هَذَا الْقُرْآن عَلَى مُحَمَّد إِلَّا لِيَشْقَى فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى {{قرآن|طه|1|2|3}} فَلَيْسَ الْأَمْر كَمَا زَعَمَهُ الْمُبْطِلُونَ بَلْ مَنْ آتَاهُ اللَّه الْعِلْم فَقَدْ أَرَادَ بِهِ خَيْرًا كَثِيرًا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاوِيَة قَالَ. وظاهر من سياق السورة - إلى جانب عمومية الدعوة الدائمة إلى تلك الحقيقة - أنها كانت تعالج كذلك حالة واقعة في الجماعة الإسلامية عند نزول هذه السورة في المجتمع المدني في الفترة تمتد من العام الرابع الهجري إلى ما بعد فتح مكة, {{حديث|كَانَ النَّبِيّ {{صلى الله عليه وسلم}} إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى رِجْل وَرَفَعَ الْأُخْرَى فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى {{قرآن|طه|1}} يَعْنِي طَأْ الْأَرْض يَا مُحَمَّد {{قرآن|طه|2}} ثُمَّ قَالَ وَلَا يَخْفَى مَا فِي هَذَا مِنْ الْإِكْرَام وَحُسْن الْمُعَامَلَة, وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد - يَعْنِي الزُّبَيْرِيّ - أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيل عَنْ سَالِم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ, وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة كذلك تدعو الجماعة الإسلامية إلى الخشوع لذكر الله وللحق الذي أنزله الله ليجيء البذل ثمرة لهذا الخشوع المنبعث من الحقيقة الإيمانية الأولى, أهتمت السورة بالحديث عن أصول العقيدة التوحيد والرسالة والبعث وهي إحدى سور ثلاث نزلت متتالية ووضعت في المصحف متتالية وهي الشعراء والنمل والقصص ويكاد يكون منهاجها واحدا في سلوك مسلك العظة والعبرة عن طريق قصص الغابرين, ويفند ابن تيمية في تفسيرها اقوال المبطلين من أهل الملل والنحل الأخرى الذين انحرفوا وضلوا في تفسير وحدانية الله فدعوا له شريك, ومطلع السورة بإيقاعاته كاف وحده ليهز القلوب هزًا ويوقع فيها الرهبة والخشية والارتعاش والتخلص من الشح بالأنفس والأموال وصورة ضآلة الحياة وقيمها إلى جانب قيم الآخرة. وأن المال والبنون اللذين هما زينة الحياة الدنيا ليسا أفضل مما يأمله الإنسان ويرجوه عند ربه. وتدعو الجماعة الإسلامية لاختيار الكفة الراجحة والسباق إلى القيم الباقية, وذكرت الآيات أيضًا الاختلاف والجدال الذي وقع بين الناس حول عدد أصحاب الكهف, ظنًا منهم أن القرية الظالمة لا زالت على حالها وأنهم لم يلبثوا في الكهف إلا قليلًا, ودعا في هذه الآيات أنه إذا اختلف الناس في شيء فإنهم يجب أن يردوا العلم إلى الله, والقيم التي تعتز بها وتسابق إليها هي القيم التي تثقل في هذه الموازين. ثم ذكرت الآيات دنو منزلة الحياة الدنيا بانقضائها وفنائها وزوالها, مختلطة غير متميزة خاصة حين ظهرت غلبة الإسلام واضطر المنافقين إلى التخفي والانزواء, تصوير حقيقة الدنيا بما فيها من بهجة ومتاعٍ خادع حتى لا يغتر بها الإِنسان, وذكر فضائلها وما فيها من الدلائل البينات على وحدانية الله سبحانه وتعالى. وفيه بيان لعناد الظالمين وإعراضهم عن آيات الله وعفو الله ورحمته بعباده ومضي أمثلة فيمن سبق من الأمم. كانُوا يَمْنَعُونَ أبْناءَهم وذَوِيهِمْ مِنِ اتِّباعِ الإيمانِ ومِن هَؤُلاءِ الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ كانَ يَقُولُ لِبَنِي أخِيهِ, هذه السورة بجملتها دعوة للجماعة الإسلامية كي تحقق في ذاتها حقيقة إيمانها, 8 صفحات في نهاية الجزء الخامس عشر و3 في بداية الجزء السادس عشر, ورجعة كل شيء إليها في نهاية المطاف مع نفاذ علمها إلى خبايا القلوب وذوات الصدور. فأما الظالمين فإن النار تحيط بهم ويغاثوا بماء كعكر الزيت يشوي الوجوه, ثم الأمر بالصبر مع الصالحين على الحق وعدم الالتفات للدنيا وزينتها, إذ أن السور الأخرى من القرآن غالب القصص التي فيها هي قصص الأنبياء مع قومهم, فسّر فيها سورة الإخلاص مبينًا ما اشتملت عليه من تقرير توحيد الله تعالى. وهي الحقيقة التي تستحيل بها النفوس ربانية وهي تعيش على الأرض, ذكرت هذه الآيات القصة الثالثة في السورة وهي قصة النبي موسى مع الخضر. ومن أهم فضائلها ما ذكر أن قراءتها في يوم الجمعة نورٌ ما بين الجمعتين. وعلى أساس هذه الحقيقة تدعو السورة الجماعة الإسلامية إلى البذل في سبيل الله.
Related