إنجي خوري وأدهم نابلسي

تم تقديم الجائزة في يوم الخميس 30 تشرين الثاني في دبي خلال حفل «القدس في قلوبنا» الذي هدف إلى جمع تبرعات لدعم برنامج ترميم وإعادة تأهيل البيوت في القدس القديمة والقرى وضواحيها لتشجيع أهاليها والقاطنين فيها على الثبات والبقاء في بيوتهم, حصل الفنان سهيل خوري على جائزة التميز مؤسسة التعاون للعام 2006 في حقل الإنسانيات الفلسطينية للموسيقي وذلك لتميزه في الإبداع الموسيقي وفي إدارة وتطوير معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى خلال السنوات الماضية. فبعد أن اعتدى اليهود على العرب في يافا في 17 نيسان 1936 وتحركت نابلس لنصرة يافا عقد اجتماع تمهيدي بتاريخ 19 نيسان 1936 في تلك المصبنة, ثم جاءت الضرائب الجمركية التي فرضتها الحكومة المصرية بالتعاون مع حكومة الانتداب البريطاني وتلتها رسوم الاستهلاك التي فرضتها الحكومة السورية على الصابون النابلسي, مستدلين على ذلك بالكثير من الكتابات التي دونها الرحالة والمؤرخون القدماء ومنهم شمس الدين محمد بن أبي طالب الأنصاري «المقدسي» الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي, ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الحواجز الأمنية التي وضعتها إسرائيل في جميع أنحاء الضفة الغربية تسببت في مشاكل في نقل الإمدادات والمواد من وإلى المصانع, في عام 1830 وصف الاقتصادي الإنجليزي السير جون بورينج أن «صابون نابلس مُحترمٌ من الكثيرين في بلاد الشام» وكتب عنه المؤرخ السوري محمد كرد علي عام 1930 أن «صابون نابلس هو الأكثر جودة والأكثر شهرة في ذلك الوقت, إلا أن هذه المصابن أخذت تختفي شيئاً فشيئاً حتى وصل عددها في العام 1904 إلى 16 مصبنة تراوح إنتاجها السنوي ما بين 500 – 1000 طن. ولذلك وقع الاختيار على الصابون الذي تشتهر به مدينة نابلس منذ القدم فاستخدمت هذه القيمة التراثية المميزة لتجسيد التراث الفلسطيني القابع في وجه الدمار, أقام الوفد الفلسطيني المشارك جداراً من الصابون النابلسي على المسرح الذي أقيمت فيه الأمسية الفلسطينية الخاصة. بل إن الكتب تؤكد على وجود قاعة خاصة في كل مصبنة للاجتماع بين صاحب المصبنة ووجهاء والأثرياء وكبار موظفي الدولة فيما كان يعرف باسم «الديوانية» حيث يتبادلون الحديث والآراء ويتشاورون في الأمور العامة, تدهورت صناعته خلال منتصف القرن العشرين إثر الدمار الناجم عن زلزال عام 1927م بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي, امتلك كبار الزعماء والتجار والعلماء وبعض أعضاء مجلس المبعوثان العثماني وأعضاء في المجلس البلدي هذه المصابن في الفترة السابقة, وعشية اندلاع الحرب العالمية الأولى ارتفع عدد مصانع الصابون في نابلس من جديد ليصل إلى 29 مصبنة منها 23 مصبنة كبيرة و6 صغيرة تنتج ما بين 2400 – 2640 طنا من الصابون, تكرر هذه العملية حتى الوصول للمحتوى الكيماوي للماء إلى درجة معينة من القوة ثم يضاف هذا الماء إلى القدر النحاسية كي يمتص الزيت المواد الكيماوية وتنتهي الدورة, وبالتالي ينتمي في الغالب أبناء عائلات خوري إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية و‌كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك و‌الكنيسة المارونية. كما ساعد انتشار الحمامات التركية العامة في المدينة في استمرار هذه الصناعة وزيادة الطلب عليها, خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الثاني الذي عقد على ساحل البحر الميت في الأردن عام 2006, خاصة في أحداث الانتفاضة الثانية حيث دمرت الكثير من مصانع الصابون والكثير من المباني الأثرية في نابلس. ثم بعد ذلك تطحن المادة طحناً ناعماً ليخلط وبعد الانتهاء من ذلك المسحوقين ويضعهما في صف من أحواض التخمير وهي ثلاثة إلى ستة في العادة مرتفعة عن الأرضية, وتأسست مصانع الصابون من زيت الزيتون في مرسيليا وكانت هذه المصانع تحضر صابون مرسيليا بطريقة مشابهة لطريقة تحضير الصابون النابلسي, وذكر أن تدمير البلدة القديمة في نابلس أكبر شاهد على الاعتداءات الإسرائيلية على التراث الثقافي الفلسطيني, حارة الفقوس" أسماء لأشهر مصابن نابلس التي وجدت منذ القرنين الثامن والتاسع عشر في أحياء نابلس العريقة كالحبلة والياسمينة والغرب والقريون والشيخ مسلم. وفي القرن التاسع عشر الميلادي شهدت هذه الصناعة في نابلس توسعاً كبيراً حتى أصبحت من أهم مراكز صناعة الصابون في الهلال الخصيب, درس سهيل خوري الموسيقى في جامعة "ايوا" الأمريكية وحصل على درجة الماجستير في التربية الموسيقية من جامعة "كينجزتون" البريطانية. ولكن كما هو معلوم فإن عدداً كبيراً من هذه المصابن متوقف عن الإنتاج منذ سنوات وبعضها الآخر قلص إنتاجه بشكل كبير بسبب نقص الطلب على هذا النوع من الصابون مع ازدياد المنافسة من قبل الصابون الصناعي, في عام 1907م كان هناك 30 مصنع للصابون النابلسي في المدينة يقومون بتوريد نصف احتياجات فلسطين من الصابون, وساهم مشروع الأمل الفلسطيني والمنظمات غير الحكومية المحلية الأخرى في تسويق الصابون في الغرب لجمع الأموال للمساهمة في مشاريع المجتمع الأخرى, إضافة لكونه مؤلف موسيقي وعازف ناي وكلارينيت وقائد جوقات مقدسي فقد ساهم في تأسيس وتطوير عدداً من المؤسسات الثقافية الرئيسية في فلسطين. أما اليوم وحسب ما ذكرته أرقام غرفة تجارة وصناعة نابلس فيبلغ عدد المصابن المسجلة رسميا حتى نهاية العام 2002 في الغرفة 28 مصبنة, وفي عام 2011 تألقت في مسرحية العذراء والموت في مسرح الميدان العربي في حيفا مع المخرج جوليانو مير خميس, لأن الزيت كان يبقى في الأعلى وعندما يمتص المحتوى الكيماوي للمزيج يجري تقطيره ثم قطرة في مجموعة مماثلة من الأحواض أدنى من نظائرها وأعمق منها, كانت نابلس من أكثر المدن تعرضا لعمليات تدمير واسعة طالت المباني الأثرية والتاريخية والدينية, تنتمي إلى عائلة عربية مسيحية أرثوذكسية المذهب درست السينما في الجامعة المفتوحة في تل أبيب والدراما في مدرسة بيت تسفي, كانت بدايتها مع زلزال عام 1927 الذي دمر الكثير من البلدة القديمة في نابلس, خوري أو عائلة خوري هو اسم عائلة شائع بين المسيحيين العرب خاصًة بين المسيحيين في لبنان و‌سوريا و‌العراق و‌فلسطين و‌الأردن و‌تركيا, في مراحل الإنتاج الأولى كان يوضع مزيج القلوي الشيد في جرن حجري ثم يدق بـ «مهتاج» خشبي حتى يصبح مسحوقاً ناعماً, وكانت هذه الدورة تتكرر عشرات المرات (متوسطها 40 مرة) بينما يحرك سائل الصابون الساخن في القدر باستمرار بواسطة الدكشاب. وفي عام 2008 صرح المدير العام لمصانع الصابون الي تمتلكها عائلة طوقان أحد أقدم مصانع الصابون في نابلس. يخصص وقته موخراً بالأهتمام بمؤسسات مدينة القدس الموسيقية ويشرف على فرقة بنات القدس حيث يؤلف ويوزع لها الأغاني ويدربها ويقودها في عروضها, حوري حصلت على جائزة الأكاديمية الإسرائيلية للفيلم والتلفاز لأفضل ممثلة لدور بشرى في فيلم العامل العربي.