تفسير سورة الكهف مكتوبة

يا رسول الله علمني مما علمك الله وجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أن رسول الله ﷺ مشتغل مقبل على غيره فقد روى الترمذي في جامعه ومالك بن أنس في موطأه وغيرهما من حديث عائشة بنت أبي بكر قالت. ﴿أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَـٰدࣰا ۝ وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادࣰا ۝ وَخَلَقۡنَـٰكُمۡ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا ۝ وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتࣰا ۝ وَجَعَلۡنَا ٱلَّیۡلَ لِبَاسࣰا ۝ وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشࣰا ۝ وَبَنَیۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعࣰا شِدَادࣰا ۝ وَجَعَلۡنَا سِرَاجࣰا وَهَّاجࣰا ۝ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَ ٰ⁠تِ مَاۤءࣰ ثَجَّاجࣰا ۝ لِّنُخۡرِجَ بِهِۦ حَبࣰّا وَنَبَاتࣰا ۝ وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا ۝﴾, ويفند ابن تيمية في تفسيرها اقوال المبطلين من أهل الملل والنحل الأخرى الذين انحرفوا وضلوا في تفسير وحدانية الله فدعوا له شريك, إنا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً ), ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا*إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ), (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاء وَأَمْوَاتًا * وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتًا * وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ). وأن المال والبنون اللذين هما زينة الحياة الدنيا ليسا أفضل مما يأمله الإنسان ويرجوه عند ربه. واختيار الألفاظ والعبارات لتوقع أشد إيقاعاتها أثراً في الحس والضمير, وذكرت الآيات أيضًا الاختلاف والجدال الذي وقع بين الناس حول عدد أصحاب الكهف, ( انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ * انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ * لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ * إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ). ظنًا منهم أن القرية الظالمة لا زالت على حالها وأنهم لم يلبثوا في الكهف إلا قليلًا, ودعا في هذه الآيات أنه إذا اختلف الناس في شيء فإنهم يجب أن يردوا العلم إلى الله, ثم ذكرت الآيات دنو منزلة الحياة الدنيا بانقضائها وفنائها وزوالها, والجولة الرابعة في الأرض التي تضم أبناءها إليها أحياء وأمواتاً. ( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لأَيِّ يَوْمٍ أُجلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ, وذكر فضائلها وما فيها من الدلائل البينات على وحدانية الله سبحانه وتعالى. وفيه بيان لعناد الظالمين وإعراضهم عن آيات الله وعفو الله ورحمته بعباده ومضي أمثلة فيمن سبق من الأمم. وهي تفتح بسؤال مثير للاستهوال والاستعظام وتضخيم الحقيقة التي يختلفون عليها, 8 صفحات في نهاية الجزء الخامس عشر و3 في بداية الجزء السادس عشر, ومن هذا الحشد من الحقائق والمشاهد والصور والإيقاعات يعود بهم إلى ذلك النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون. فأما الظالمين فإن النار تحيط بهم ويغاثوا بماء كعكر الزيت يشوي الوجوه, ثم الأمر بالصبر مع الصالحين على الحق وعدم الالتفات للدنيا وزينتها, إذ أن السور الأخرى من القرآن غالب القصص التي فيها هي قصص الأنبياء مع قومهم, فلما ذكر سبحانه الطامة والصاخة في خاتمتي السورتين المتقدمتين, فسّر فيها سورة الإخلاص مبينًا ما اشتملت عليه من تقرير توحيد الله تعالى. تتحول السورة معه إلى مساحات عريضة من التأملات والمشاعر والخواطر والتأثرات والاستجابات. ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ). وهي تصور الانقلابات الكونية الهائلة في السماء والأرض, ذكرت هذه الآيات القصة الثالثة في السورة وهي قصة النبي موسى مع الخضر. ومن أهم فضائلها ما ذكر أن قراءتها في يوم الجمعة نورٌ ما بين الجمعتين. أردفهما بذكر سورتين مشتملتين على أمارات القيامة وعلامات يوم الجزاء. وفيه بيان أن الأمثال في القرآن للاعتبار والاتعاظ, هذه الآيات فيها معاتبة أيضًا وإرشاد للنبي محمد. وبإنذار وتذكير قبل أن يجيء اليوم الذي يكون فيه هذا المشهد الجليل, وتختم السورة بإيقاع جليل في حقيقته وفي المشهد الذي يعرض فيه, وما يكاد يفيق من إيقاع حتى يعاجله إيقاع آخر, والخاتمة بعد هذه الجولات والاستعراضات والوخزات والإيقاعات, ( رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا, أيضًا هذه الآيات تضمنت إرشاد وحث على الصبر والثبات, وعدم نسيان أي عمل خيرًا كان أو شرًا وأن العدل هو أساس الحساب في الآخرة, يتحدث فيه مؤلفه ابن تيمية (661-728) عن تفسير سورة الإخلاص. في هذه الآيات بيان لصور من يوم القيامة والحشر والحساب, وذكر الغاية من معيشتهم على الأرض ألا وهي العمل الصالح. وأن الشيطان ولي الكافرين في الدنيا, ومن ثم يعدل السياق عن المعنى في الحديث عن النبأ ويدعه لحينه. فما استطاعوا أن يتسلقوه لارتفاعه وما استطاعوا أن ينقبوه لصلابته. والجولة السادسة والسابعة استطراد مع موقف المكذبين ومزيد من التأنيب والترذيل, ثم ذكرت الآيات الساعة وعلاماتها وصور من يوم القيامة مرة أخرى, أعرض بكثير جداً من مساحة العبارات والكلمات, وبيان ضلال اليهود والنصارى في تعبيرهم عن الربّ, ويعود السياق أحياناً إلى بعض القوافي مرة بعد مرة, كيفية الخلاص في تفسير سورة الإخلاص هو أحد كتب التفسير وعلوم القران. ذكرت الأحاديث النبوية بأن قراءة السورة لها فضل عظيم, ثم دخل جنته متكبرًا وقال ما أظن هاتين الجنتين هالكتان. وفتنة الاغترار بالدنيا الفانية. ( أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ), وهي الموعد الذي تنتهي إليه الرسل بحسابها مع البشر, وفي هذه الآيات ذكر يسير لقصة استكبار إبليس عن السجود لآدم. ذكر الله في هذه الآيات ثاني قصة في السورة, ويتلقى الحس هذه المقاطع والفواصل والقوافي بلذعها الخاص, وفي هذه السورة جدة في مشاهد جهنم وجدة في مواجهة المكذبين في أسلوب العرض والخطاب كله, ولهم جنات تجري من تحتها الأنهار وثياب من سندس واستبرق ومتكئين على الأرائك, كما تناولت 4 قصص مختلفة عن القصص التي تعرضها السور الأخرى. وكل شيء أحصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً﴾, عدد آياتها 110 آية.

• تفسير سورة البقرة
• تفسير سورة العاديات
• تفسير سورة الفاتحة
• تفسير سورة الانشقاق
• تفسير سورة الرحمن
• تفسير سورة المائدة
• تفسير سورة ص
• تفسير سورة عبس
• تفسير سورة البينة
• تفسير سورة الكوثر