تفسير الأمثل (صوتي) / الفاتحة (١)
سلسلة أسهل التفسير - تفسير سورة الفاتحة - صفحة رقم ١- الشيخ محمد آتش
الدرس ١: تفسير سورة الحمد ( الفاتحة ) ج١ توطئة - دروس في التفسير طبق كتاب تفسير الأمثل
تفسير الأمثل (صوتي) الفاتحة (٤) الآية (١) آية الله مكارم الشيرازي
محاضرات في تفسير الميزان سورة الفاتحة 01
تفسير سورة الفاتحة | تفسير الميزان للسيد الطبطبائي
تفسير الأمثل (صوتي) الفاتحة 10 / {الرحمن الرحيم}
تفسير الأمثل (صوتي) الفاتحة (٣) في جمع القرآن
دروس في تفسير الميزان [سورة الحمد]-الحلقه 1
لم الحمد كله لله ؟ تفسير الأمثل/الفاتحة ٩/ الآية الثانية
تفسير الأمثل/الفاتحة٨/ لم ترد بقية صفات الله في البسملة؟
أربعة تفاسير أساسية اعتمد عليها تفسير الميزان | السيد كمال الحيدري
رسالة الى سماحة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي صاحب تفسير الامثل
تفسير القرآن الكريم | سورة الفاتحة الحلقة (1) الآية 1 - آية الله السيد مرتضى القزويني
ما رأي سماحتكم في تفسير الميزان
مقدمة - دروس في التفسير طبق كتاب تفسير الأمثل/المجلد١
تفسير الأمثل (صوتي) {اهدنا الصراط المستقيم} الفاتحة 13
تفسير الأمثل (صوتي) / الفاتحة (٥) / هل البسملة جزء من السورة ؟
تفسير الأمثل (صوتي) الفاتحة 11 ، { مالك يوم الدين }
Discussion
كانت هناك – في الجماعة الإسلامية – فئة أخرى ليست في هذا المستوى الايماني الخالص الرفيع وبخاصة بعد الفتح عندما دخل الناس في الإسلام أفواجًا وكان من بينهم من لم يدركوا بعد حقيقة الإيمان الكبيرة ولم يعيشوا بها ولها كما عاشت تلك الفئة السابقة الخالصة المخلصة لله, {{حديث|مَنْ يُرِدْ اللَّه بِهِ خَيْرًا يُفَقِّههُ فِي الدِّين}} وَمَا أَحْسَن الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن سَالِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الطَّالْقَانِىّ حَدَّثَنَا اِبْن الْمُبَارَك عَنْ سُفْيَان عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ ثَعْلَبَة بْن الْحَكَم قَالَ. {{حديث|يَقُول اللَّه تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ يَوْم الْقِيَامَة إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيّه لِقَضَاءِ عِبَاده إِنِّي لَمْ أَجْعَل عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيد أَنْ أَغْفِر لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ وَلَا أُبَالِي}} إِسْنَاده جَيِّد وَثَعْلَبَة بْن الْحَكَم هَذَا هُوَ اللَّيْثِيّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَر فِي اِسْتِيعَابه وَقَالَ نَزَلَ الْبَصْرَة ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَة وَرَوَى عَنْهُ سِمَاك بْن حَرْب وَقَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله {{قرآن|طه|2}} هِيَ كَقَوْلِهِ {{قرآن|س=73|آ=20|فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}} وَكَانُوا يُعَلِّقُونَ الْحِبَال بِصُدُورِهِمْ فِي الصَّلَاة وَقَالَ قَتَادَة {{قرآن|طه|2}} لَا وَاَللَّه مَا جَعَلَهُ شَقَاء وَلَكِنْ جَعَلَهُ رَحْمَة وَنُورًا وَدَلِيلًا إِلَى الْجَنَّة, طه بِمَعْنَى يَا رَجُل وَفِي رِوَايَة عَنْ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالثَّوْرِيّ أَنَّهَا كَلِمَة بِالنَّبَطِيَّةِ مَعْنَاهَا يَا رَجُل وَقَالَ أَبُو صَالِح هِيَ مُعَرَّبَة وَأَسْنَدَ الْقَاضِي عِيَاض فِي كِتَابه الشِّفَاء مِنْ طَرِيق عَبْد بْن حُمَيْد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا هَاشِم بْن الْقَاسِم عَنْ اِبْن جَعْفَر عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ, فقد سارت في إقرار هذه الحقيقة في النفوس على نسق مؤثر حافل بالمؤثرات ذات الإيقاع الآسر للقلب والحس والمشاعر! وفي مطلع السورة مجموعة إيقاعات بالغة التأثير تواجه القلب البشري بمجموعة من صفات الله سبحانه فيها تعريف به مع الإيحاء الآسر بالخلوص له نتيجة للشعور بحقيقة الألوهية المنفردة, قَوْله {{قرآن|طه|2}} قَالَ جُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاك لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه الْقُرْآن عَلَى رَسُوله {{صلى الله عليه وسلم}} قَامَ بِهِ هُوَ وَأَصْحَابه فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْش مَا أُنْزِلَ هَذَا الْقُرْآن عَلَى مُحَمَّد إِلَّا لِيَشْقَى فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى {{قرآن|طه|1|2|3}} فَلَيْسَ الْأَمْر كَمَا زَعَمَهُ الْمُبْطِلُونَ بَلْ مَنْ آتَاهُ اللَّه الْعِلْم فَقَدْ أَرَادَ بِهِ خَيْرًا كَثِيرًا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاوِيَة قَالَ, وظاهر من سياق السورة - إلى جانب عمومية الدعوة الدائمة إلى تلك الحقيقة - أنها كانت تعالج كذلك حالة واقعة في الجماعة الإسلامية عند نزول هذه السورة في المجتمع المدني في الفترة تمتد من العام الرابع الهجري إلى ما بعد فتح مكة, {{حديث|كَانَ النَّبِيّ {{صلى الله عليه وسلم}} إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى رِجْل وَرَفَعَ الْأُخْرَى فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى {{قرآن|طه|1}} يَعْنِي طَأْ الْأَرْض يَا مُحَمَّد {{قرآن|طه|2}} ثُمَّ قَالَ وَلَا يَخْفَى مَا فِي هَذَا مِنْ الْإِكْرَام وَحُسْن الْمُعَامَلَة, وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد - يَعْنِي الزُّبَيْرِيّ - أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيل عَنْ سَالِم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ, وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة كذلك تدعو الجماعة الإسلامية إلى الخشوع لذكر الله وللحق الذي أنزله الله ليجيء البذل ثمرة لهذا الخشوع المنبعث من الحقيقة الإيمانية الأولى, أهتمت السورة بالحديث عن أصول العقيدة التوحيد والرسالة والبعث وهي إحدى سور ثلاث نزلت متتالية ووضعت في المصحف متتالية وهي الشعراء والنمل والقصص ويكاد يكون منهاجها واحدا في سلوك مسلك العظة والعبرة عن طريق قصص الغابرين, وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف فجاءوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف. «يقول المصلي سواء كان إمامًا أم مأمومًا أم منفردًا آمين سِرًا بعد الانتهاء من الفاتحة سواء في الصلاة الجهرية أم السرية», ويفند ابن تيمية في تفسيرها اقوال المبطلين من أهل الملل والنحل الأخرى الذين انحرفوا وضلوا في تفسير وحدانية الله فدعوا له شريك. فيحسب بعض الصحابة ممن لم يسمعوا النبي ﷺ وقف على رأس الآية سابقًا أن هذه الكلمة التي وقف عليها النبي ﷺ هي رأس الآي, لِسُورة الفاتحة أسماء كثيرة عدَّها السيوطي في كتاب الإتقان في علوم القرآن خمسةً وعشرين اسمًا بين ألقاب وصفات جرت على ألسنة القراء من عهد السلف, ومطلع السورة بإيقاعاته كاف وحده ليهز القلوب هزًا ويوقع فيها الرهبة والخشية والارتعاش والتخلص من الشح بالأنفس والأموال وصورة ضآلة الحياة وقيمها إلى جانب قيم الآخرة, وقد تضمنت سورة الفاتحة على الإقرار بالربوبية والالتجاء إليها في دين الإسلام والصيانة عن دين اليهود والنصارى. أما الأسماء الخمسة والعشرين التي أوردها جلال الدين السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن. كان هذا الحرف الذي جُمِع عليه القرآن هو حرف من الأحرف السبعة كما أن النسخ العثماني للقرآن لم يكن منقوطًا ولا مضبوطاً بالشكل, وأن المال والبنون اللذين هما زينة الحياة الدنيا ليسا أفضل مما يأمله الإنسان ويرجوه عند ربه, فقد أجمعت أهل الحجة من أهل التأويل جميعًا على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه, وقد اختلف النحويون كثيرًا في إعراب آيات القرآن مما أدى إلى تعدد المعاني الناجمة عن اختلافاتهم تلك. في حين أن هناك جزء آخر من الكلمات اختلف في قراءتها وجر اختلاف القراءة إلى تغير في معنى الكلمة والآية, ولما افتتح سبحانه الفاتحة بالأمر الظاهر وكان وراء كل ظاهر باطن افتتح هذه السورة بما بطن سره وخفي إلا على من شاء الله تعالى أمره», فقد ذكر ابن عاشور أنه لم يثبت في السنة الصحيحة والمأثور من أسمائها إلا فاتحة الكتاب أو السبع المثاني وأم القرآن أو أم الكتاب, وتدعو الجماعة الإسلامية لاختيار الكفة الراجحة والسباق إلى القيم الباقية.
Related